الإنذار المبكر
ويأتي في مقدمة هذه المخالفات ما يتعلق بوسائل السلامة وضعفها الواضح داخل الوحدات السكنية من عدم وجود طفايات حريق في الممرات، عدم صيانة أجهزة الإنذار المبكر، تسربات المياه من الأسطح والشقق، قدم المصاعد الكهربائية، عدم صيانة المولدات الكهربائية، إغلاق أبواب الطوارئ، وإغلاق النوافذ و«البلكونات» بسياج حديدي، وتحول مخارج الطوارئ لمستودعات، إضافة إلى انعدام الصيانة في كثير من الوحدات السكنية بالرغم من مطالبات السكان بالاهتمام بإجراء صيانة دورية من الفرق المتخصصة بالشركات المتعاقدة مع الصندوق العقاري نظير المبالغ المالية التي يتم دفعها وتصل إلى ألف ريال سنويا لإتمام هذه الاتفاقية، وهو الأمر الذي رصدته الفرق التفتيشية بإدارة الدفاع المدني بالخبر ضمن تقرير تم رفعه لصندوق التنمية العقاري وجهات الاختصاص خلال الفترة الأخيرة يؤكد وجود ملاحظات متعلقة بضعف وسائل السلامة في إسكان الخبر ووجوب معالجتها والعمل على إجراء صيانة فورية على المباني.
سكن العمالة
فيما لا تقل المخالفات البيئية والبلدية عن سابقتها، حيث تنتشر الفوضى بهذا الجانب بشكل كبير بمواقع مختلفة داخل إسكان الخبر من خلال بناء غرف غير نظامية أمام العمائر ووضع «بركسات» لسكن العمالة، إضافة لتسوير المواقف وبناء مخيمات واستراحات وخزانات ومظلات للسيارات والكثير من الإشكاليات الأخرى.
وأوضح أحمد الزهراني- من قاطني إسكان الخبر- أن الإشكاليات الكبيرة التي يحتضنها هذا الإسكان تنذر بكوارث في حال وقوع حوادث لاسمح الله من حرائق أو غيرها؛ نتيجة المخالفات الواضحة داخل عمائر الوحدات السكنية المتعلقة بضعف وسائل السلامة وانعدامها في الكثير من المواقع التي لا تجد بها طفايات حريق، ومداخل ومخارج الطوارئ مغلقة بعد تحويلها لمستودعات من ساكني الشقق، وجعل البلكونات غرفا منفصلة محاصرة بسياجات حديدية.
حجز للمواقف
وأشار مشاري البلاهدي إلى التعديات المتكررة في إسكان الخبر والتي يقوم خلالها بعض المخالفين ببناء غرف واستراحات أمام العمائر ووضع مستودعات ومخيمات دون أدنى مسؤولية بمخالفتهم، مبينا أن الأمر يتجاوز ذلك إلى تثبيت مظلات للسيارات وحجز للمواقف ووضع خزانات للمياه وغير ذلك من المخالفات التي أصبحت تشوه هذه المنطقة وتجعلها بشكل سيئ لا يليق بالتطورات التي تشهدها باقي الأحياء بالخبر ومختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.
وأكد عبدالله عايض أن ضعف الرقابة من الجهات ذات الاختصاص هو السبب الرئيس في ارتكاب كل هذه الإشكاليات والمخالفات من ساكني الحي، حيث لا توجد متابعة لمثل هذه التعديات والتجاوزات بشكل مستمر، إضافة إلى عدم وجود عقوبات وغرامات رادعة تجاه المخالفين تكون عظة وعبرة لغيرهم.
وأفاد فيصل الدوسري بأن هناك إهمالا وتقصيرا من السكان أنفسهم الذين يقومون بإغلاق مخارج الطوارئ وتحويلها لمستودعات لزوائد شققهم، وهو الأمر الذي يترتب عليه إشكالية واضحة في حال حدوث حريق بالمبنى الذي يضم ثمانية أدوار، إضافة إلى تحويل البلكونات إلى غرف مغلقة بسياجات حديدية تعيق عمل فرق الدفاع المدني عند الحوادث.
وفي ذات السياق تواصلت «اليوم» قبل أسبوعين مع المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي الشهراني؛ للرد على ما يتعلق بإدارته في إسكان الخبر، حيث وعد بالرد على ذلك ولانزال في انتظار تجاوبه رغم معاودة الاتصال والإرسال خلال اليومين الماضيين.
إزالة التعديات
وأوضح لـ«اليوم» رئيس بلدية الخبر المهندس سلطان الزايدي، أن البلدية من خلال إداراتها المختلفة وكافة موظفيها تعمل على خدمة مختلف أحياء الخبر وتقديم الخدمات البلدية المتميزة لساكني هذه الأحياء، مبينا أن إسكان الخبر من الأحياء المهمة التي تبذل بها جهود كبيرة بهدف إزالة مثل هذه التعديات، حيث بدأت بلدية الخبر خلال الشهر الماضي بإزالة 126 مظلة من الشينكو وعدد 9 خيام واستراحات مخالفة فوق الأرصفة، فيما تعمل على إزالة التعديات المتبقية خلال الأسبوع القادم بعد توجيه إنذارات مسبقة لأصحابها، وأضاف، بالنسبة لأعمال الصيانة تم إعادة كشط وسفلتة وصيانة الجزر الوسطى لعدد 3 شوارع بحي الإسكان، إضافة إلى زراعة وتشجير 9 شوارع خلال الأسبوع الماضي بعدد 286 شجرة ومسطحات خضراء ومغطيات تربة تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع.
