DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الصعوبات تحاصر زواج «النساء الصم» والجمعيات تتخلى عنهن

الصعوبات تحاصر زواج «النساء الصم» والجمعيات تتخلى عنهن
الصعوبات تحاصر زواج «النساء الصم» والجمعيات تتخلى عنهن

تعرضت النساء من الصم والبكم لصعوبات عديدة عقب زواجهن نتيجة عدم تفهم البعض لظروفهن ومحاولة حلها، وظهرت هذه المشاكل بكثرة بعد الزواج في ظل غياب التوعية من العديد من الجمعيات الخيرية التي كان يجب أن تقوم بدور مهم في توعية هذه الفئة قبل خوض الحياة الزوجية وتقديم الاستشارة الأسرية لهن وتخصيص أقسام لهن بهذه الجمعيات. «اليوم» تناقش هذه القضية مع عدد من اناث فئة الصم والبكم في محاولة للتوصل لأسباب هذه المشكلة والحلول لها.
تشير الاحصاءات الى أن عدد الصم والبكم بالمنطقة الشرقية بلغ 18.646 شخصا من بينهم 11.065 أنثى، وفق اخر إحصائية أجرتها الهيئة العامة للإحصاء لعام 2017م، بينما يصل عدد مترجمي لغة الإشارة تقريبا إلى 10 مترجمين.
عنف شديد
وقالت امرأة من فئة الصم والبكم تحتفظ (اليوم) باسمها تزوجت من أمام مسجد كان سليما نطقا وسمعا: تعرضت معه لعنف شديد يصل إلى الضرب، كان يعاملني معاملة الخادمة، وفي بعض المرات عندما مل من الترجمة لي طلب مني أن أتحدث وهو يعلم أني لا أستطيع، وكنت لا اعرف لمن أوجه شكواي لأن اهلي سوف يطلقونني منه، علما بأن هذا زواجي الثالث.
شديدة القلق
وقالت يسرى الشريدة أم من الصم والبكم لـ 7 أبناء جميعهم أصحاء بأنها متزوجة برجل من الصم والبكم وواجهت بعض الصعوبات اثناء حملها وعند وضع الجنين وتواصلها مع الطبيبة، فكانت لا تفهمها.
وأضافت إنني حينما وضعت الطفل كان نومي قليلا جدا وكنت شديدة القلق عليه، وعندما اخبرت أم زوجي الساكنة معنا بنفس المنزل عن قلة نومي، وضعت حبل برجل ابنها، وعندما تسمع بكاء الطفل كانت تشد الحبل، وتستيقظ من نومها لإطعامه.
مترجمو الإشارة
وذكرت د. بشر الزاهر اخصائي نفسي أول بمجمع الأمل للصحة النفسية «فئة الصم والبكم» أنها متكيفة مع ظروفها، واراها ميزة من الله أكثر من كونها اعاقة سمعية، ومن الحالات التي مرت عليها خلال تجربتها في جمعية سمعية، هي مشكلة نظرة المجتمع لهم، فنجد بعض الاهالي يرفضون أن يتحدث أبناؤهم بلغة الإشارة أمام الناس، وكأن هذا عيب أو مرض يجب أن يتم اخفاؤه عن المجتمع، وأضافت ان هناك حالة كانت على وشك الولادة وذهبت إلى المستشفى ولم تستطع أن تتحدث عما كانت تشعر به للطبيبة والمشكلة هنا أن تهميش هذه الفئة يعرضهم للاكتئاب النفسي، ونجد في أمريكا أنهم يضعون مترجمي لغة إشارة في أحد متاجر القهوة المشهورة، ايمانا منهم بأن هذه الفئة يجب أن لا تهمش، وتمارس ابسط حقوقها، بينما وزارة الصحة لا يوجد لديها مترجمو لغة إشارة رسميون.
قسم خاص
وقالت مديرة العلاقات العامة بجمعية «وئام» خلود العارضي: إن الجمعية أقامت برنامجا بالتعاون مع جمعية سمعية للمقبلات على الزواج اشترك به ١٥ فتاة مقبلة على الزواج، وأشارت إلى أن الجمعية ليس لديها ملتحقات من فئة الصم والبكم، ولم تسجل أي حالة توفيق من الصم والبكم، ولاتوفر استشارات اسرية الا اذا تواجد مترجم معهم، مضيفة ان الجمعية تتطلع لأن يكون هناك قسم خاص بفئة الصم والبكم بالجمعية، اذا توفرت الامكانات حيث ان الجمعية وجدت لتثقيف وخدمة جميع فئات المجتمع.