DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الساعدي: إيران لن تستطيع اختيار مرشح لرئاسة الحكومة العراقية

الساعدي: إيران لن تستطيع اختيار مرشح لرئاسة الحكومة العراقية
أكد الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، د. أمير الساعدي، أن إيران لن تستطيع اختيار الشخص المرشح لرئاسة الحكومة العراقية مثلما حدث في السابق، وكما جرى مع رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري عندما ذهب إلى طهران وقدم رؤيته.
وأكد أن أحدا من المرشحين لرئاسة الحكومة لن يذهب إلى إيران.
وأوضح الساعدي أن الطرف الأمريكي مازال الأكثر قدرة في العراق رغم ما لإيران من تأثير، موضحا أن الولايات المتحدة هي مَنْ سمح بهذا الأمر لغاية في نفس يعقوب، منوها الى أن أيًا يكن شخص رئيس الوزراء والجهة التي تدعمه، فإن واشنطن ستكون حاضرة بدرجة كبيرة.
وحول انسحاب هادي العامري من ترشحه لرئاسة الحكومة، أفاد الساعدى بأن العامري لا يريد أن يخسر حضوره ورمزيته السياسية والوطنية أمام العراقيين، مثلما حدث مع مرشحين آخرين، خسروا حضورهم وجمهورهم في الدائرة السياسية والمجتمع العراقي، خاصة دعم المرجعية الدينية، وإعطاء الفرصة للإرادة الوطنية بأن يكون المرشح القادم بالاختيار أو من (سائرون).
وعن اختيار محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان، قال الساعدي: إن اختيار الحلبوسي لرئاسة البرلمان، تم عبر تحالفات توافقت على استبعاد الرأي الأمريكي، في هذا الموضوع، رغم أن هناك اتهامات من أطراف سياسية عراقية بأن الحلبوسي أقرب لمشروع اقليمي لدولة أعطت زخما لكتلته السياسية حتى يكون هو مرشحها الأوحد، ثم استطاعت أن تدفع به ليقود المرحلة بوجهة سياسية جديدة عن المعتاد.
وبالنسبة لحظوظ حيدر العبادي في فترة رئاسة حكومة ثانية، أفاد الساعدي بأن حظوظه أصبحت الآن أقل.
وأضاف الساعدي: إن ما سمعناه على لسان مقتدى الصدر بأنه إذا كان لدى العبادي نية بتجميد نشاطه في حزب الدعوة فسيكون هو مرشحه لولاية ثانية، إلا أن الأمر تغير مع رؤى واشنطن، ما أثار انزعاج الصدر من التأثير الواضح والتدخل المباشر في عملية تشكيل الحكومة، وحتى لا يتهم ويبعد الشبهة عنه، بأنه ليس قريبا من المشروع الأمريكي وليس أيضا قريبا مع المشروع الإيراني، وهذه هي النقطة الأهم، وأضاف قائلا: «لن أقبل بأن يكون رئيس الوزراء المقبل نوري المالكي، الذي يمثل المشروع الإيراني، ولن أقبل أيضا أن أتحالف معه»، وأشار الساعدي إلى أنه عندما يكون هناك تحالف، فهو تحالف مع الفتح فقط وليس مع بعض كتل داخل الفتح ومنها دولة القانون.
واستطرد الساعدي: بهذا نرى أن الصدر حاول أن ينأى بنفسه ويبتعد عن هذه الشبهة ويثبت المشروع الوطني العراقي.
وذكر الساعدي أن لإيران تأثيرا أكبر من الولايات المتحدة على العراق، وهذا ما يظهر جليا في عملية توزيع شكل التوافق السياسي، بدلالة وجود المبعوث الإيراني الخاص، وزياراته للأحزاب الكردية والقوى السياسية الأخرى.
ونوه بأن الصراع لا يزال قائما بين الأمريكي وأطراف عراقية، مشيرا إلى أن زيادة وتيرة الحصار الاقتصادي المفروض على إيران ستصعد من هذا الأمر، وستؤدي إلى عودة التوتر للشارع البصري من جديد، إذ ان قطع عملية تصدير النفط الإيراني، وعدم مقدرة إيران على تنفيذ تهديدها بغلق مضيق هرمز، سيجعلها تلجأ لحلول أخرى، وأبرزها عملية تحريض بعض مؤثراتها في المنطقة ومنها الساحة العراقية.