أقام الملتقى الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض بالتعاون مع نادي شركة الكهرباء محاضرة عن كتاب (عروق الذهب.. الخطاب النقدي وتداخل الأجناس) للدكتور سعود اليوسف، قدمها الكاتب حمد الرشيدي، وادارتها المشرفة على الملتقى سارة الرشيدان.
وعرف الرشيدي الكتاب بأنه رسالة دكتوراه، وهي دراسة علمية أدبية تجمع بين النقد من منظور علمي من جهة وبين الأدب من منظور فني جمالي من جهة أخرى، مفسراً العلاقة القائمة بينهما ومفاهيمها وأبعادها ومعاييرها، والفواصل والقواسم المشتركة بين كل منهما، ثم قدم مدخلا تاريخيا قائلا: عرف العرب (النقد) وارتبط هذا اللفظ عندهم بالذائقتين: اللغوية ببعدها الحقيقي والدلالي، والأدبية بأبعادها الجمالية والمجازية، إلى أن اتخذ معناه (الاصطلاحي) الجديد مع مرور الزمن ليصبح أوسع دلالة وأكثر شمولية من ذي قبل، حيث صار علما مستقلا بذاته.
ثم تناول كتاب عروق الذهب فقال: يأتي هذا الكتاب (عروق الذهب) ليساهم في إيجاد صياغة جديدة لـ(مفهوم النقد الأدبي) واكتشاف جمالياته، برؤية حديثة، تتعامل مع النتاج الابداعي تعاملا يحترم التجارب الابداعية وفق منهجية معينة ومتوازنة، تحتفي بالمهارات الانسانية، مهما كان مستواها من الجودة والرداءة، وترتقي بها عن أن تكون مجرد مادة مطروحة، تحمل في تكوينها ما هو عرضة للقبول أو الرفض من قبل عامة الناس، وتعتبر (التجربة الابداعية) بحد ذاتها.
وأوضح أهم المسائل التي تطرق اليها بكتابه وعلاقة النقد كعلم بالأدب والفن وتداخلهما، وأهمية كل منهما بالنسبة الى الآخر، والمقارنة بينهما.
