نلوم أنفسنا في البداية أننا متعاطفون، فنسبة كبيرة من هؤلاء غير محتاجين ويتخذون هذا المسلك للحصول على المال بغير وجه حق خلاف أن أغلبهم غير سعوديين وربما لهم مآرب أخرى لا نعلمها وسبق أن تم التحذير منهم عن طريق الجهات الرسمية.
التسول عادة أو مهنة قديمة ذكرها الكثير من المؤرخين وتحدثوا عنها. ويروى عن بعض العلماء، في العصور المتقدمة، أنه حضر إليه متسول في الدرس فقال له العالم إن كنت صادقا جعلك الله كاذبا وإن كنت كاذبا جعلك الله صادقا، مما يشير إلى أن الكذب لدى هذه الفئة من قديم الزمن.
يوجد بين المتسولين محتاجون وقانا الله شر الفاقة ولكن في الغالب يتصنعون هذا الأمر بل تحولت إلى مهنة تحقق أرباحًا بلا جهد ودراسة وخبرات وتتجاوز أيضًا في مدخولها أصحاب التجارب والسير الذاتية الطويلة.
مما ساهم في كثرة أعداد المتسولين ولا أعلم ما هي الجهة المنوط بها متابعة هؤلاء. وللحق لا توجد إشارة أو مركز تسوق إلا وتجد المتسولين أمامك ومن فوقك وعن يمينك وشمالك آمنين مطمئنين من الرقابة.
عندما يتم الكشف عن بعضهم يتضح أنهم عبارة عن عصابات جاءت من خارج البلاد تستغل طيبة المواطن والمقيم الذي يعتقد أنهم بحاجة فعلًا، وربما بعض مَن يتصدق عليهم أكثر حاجة منهم. لابد من رفع مستوى الوعي وتكثيف الرقابة فهناك أسر محتاجة وأيتام ينتظرون الدعم وأغلبهم لا يسألون الناس إلحافا وهم أحق بالدعم من هؤلاء.