وأفادت «فرانس برس» أن آلاف المتظاهرين تجمهروا أمام القنصلية، فيما اقتحم مئات منهم المقر وأضرموا النار فيه.
ولفتت إلى أن سحب دخان كثيف كانت تتصاعد من المبنى.
وفي وقت توعد زعيم التيار الصدري باتخاذ اجراءات علاجية لا تخطر بالأذهان في حال عدم انعقاد المجلس حتى يوم غدٍ الأحد، يعقد البرلمان العراقي اليوم السبت جلسة استثنائية بحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لمناقشة الأزمة. وتتفاقم الأزمة الاجتماعية في البصرة، التي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة تلوث المياه في المحافظة الغنية بالنفط، ما أدى إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات، وقُتل ما لا يقل عن عشرة محتجين منذ يوم الإثنين في البصرة، التي يقطنها نحو مليوني شخص بعدما أحرق سكان مباني ومقار تابعة لميليشيا وأحزاب موالية لنظام إيران.
قتل المتظاهرين
وفي السياق، أكد المحلل السياسي غانم العابد في اتصال هاتفي لـ«اليوم» أن الميليشيا الموالية لطهران والتابعة لتحالف البناء بقيادة هادي العامري ونوري المالكي، تتعمد قتل المتظاهرين المسالمين في البصرة، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام موجهة إليها.
وجدد العابد اتهامه لميليشيا الفتح، وقال: هي تخضع لإيران التي تريد نشر الفوضى، كما ظهر في المظاهرات من أن هناك إصابات مباشرة في الرأس ما يعني أن القصد منها خلق الفتنة ودخول المدينة في فوضى طويلة الأمد.
سيطرة الفوضى
ولفت إلى أن إيران تريد أن تكون الفوضى هي المسيطرة على البصرة لفترة طويلة جداً، ولا رغبة لها في تشكيل «الإصلاح والإعمار» بقيادة السيدين حيدر العبادي ومقتدى الصدر الكتلة الأكبر، فهي تبحث عن حكومة موالية لها، تساعدها في تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لذا هي تسعى للخطة البديلة وهي الفوضى، وقال العابد: إن إيران هي سبب كل المشاكل في العراق وهي سبب انتشار المخدرات في البصرة والمحافظات الجنوبية، وتابع: الكل يعلم أن هناك عقوبات مفروضة عليه وهي بحاجة إلى متنفس اقتصادي ولن تجد أفضل من البصرة المحافظة النفطية، التي تطل على الخليج لتسيطر عليها، وفي نفس الوقت تتخذها بوابة لعبور المخدرات إلى دول المنطقة.