DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مسؤول عراقي لـ«اليوم»: تفش جرثومي يهدد البصرة

مسؤول عراقي لـ«اليوم»: تفش جرثومي يهدد البصرة
مسؤول عراقي لـ«اليوم»: تفش جرثومي يهدد البصرة
انخفاض منسوب الأنهر العراقية يرفع التلوث الجرثومي والكيماوي (متداول)
مسؤول عراقي لـ«اليوم»: تفش جرثومي يهدد البصرة
انخفاض منسوب الأنهر العراقية يرفع التلوث الجرثومي والكيماوي (متداول)
حذرت وزارة الصحة العراقية من تفاقم الوضع الصحي بمحافظة البصرة، بسبب الضغط على المؤسسات الطبية جراء تزايد حالات التسمم الكيماوي، وقالت: نخشى تحوله إلى تفش جرثومي، وعندها ستكون النتائج خطيرة.
2632 حالة
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، د. سيف البدر في اتصال هاتفي لـ«اليوم»: إن هناك 2632 حالة ثبت تسممها بسبب الملوحة، حسب معايير مختبر الصحة العامة المركزي في بغداد، أما عدد الحالات التي تعاني من أمراض معوية والمسجلة في المؤسسات الصحية فبلغت 10 آلاف تقريبا، بمختلف الأعراض، نافيا وصول عدد حالات التسمم الى 43 ألفا منذ بداية أزمة التلوث وحتى الآن.
واشار البدر إلى أن من يعالج بالمحاليل الوريدية تتحسن حالته، وقال: لم تسجل أي حالة وفاة، والوضع حاليا تحت السيطرة، واستدرك قائلا: لكن يوجد ضغط على المؤسسات الطبية بسبب كثرة المراجعين، ونخشى من تفاقم الوضع إلى تفش جرثومي، وعندها ستكون النتائج خطيرة.

د. سيف البدر

تسمم كيماوي
وأرجع المتحدث باسم الصحة العراقية أسباب هذه الكارثة البيئية إلى الانخفاض التدريجي لمنسوب المياه في نهري دجلة والفرات منذ الثمانينيات، حيث يرجع المد الملحي من الخليج العربي الى شط العرب، وتصبح المياه غير صالحة للشرب، ولفت إلى أنه سبب بيئي تراكمي، وأضاف: حتى هذه اللحظة لم يثبت مختبريا حدوث تفش وبائي، أو حدوث حالات كوليرا، فكل الحالات هي إصابات تسمم كيماوي، إما بسيطة أو متوسطة.
وفيما نفت «الصحة العراقية»، وصول عدد حالات تسمم مواطني البصرة الى 43 ألفا منذ بداية أزمة تلوث المياه، أكد خبير أمني الرقم، مشيرا إلى الحالات التي تستقبلها المراكز الصحية بالمحافظة تتراوح ما بين 1500 إلى 1600 يوميا، جراء مياه الري التي ترسلها إيران للعراق والمعروفة بـ«البزل» إضافة لمياه المجاري.

هشام الهاشمي

أسباب التلوث
وفي اتصال هاتفي لـ«اليوم»، كشف الخبير الأمني، هشام الهاشمي أن حالات التسمم التي تفد إلى المراكز الصحية في البصرة، تتراوح ما بين 1500 إلى 1600 يوميا، واضاف: وسجلت 43 ألف حالة فعلية في المؤسسات الطبية منذ بداية الأزمة في 2 أغسطس الحالي وحتى الآن، وعزى أسبابها إلى انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما القادمة من تركيا وإيران، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية الغنية بالمعادن كالكبريت والزئبق والمعادن الأخرى، التي تسببت بموت الكثير من الأحياء المائية، وسبب ذلك ارتفاع التلوث ووجود سموم جرثومية وأخرى كيماوية، الأمر الذي أدى لحالات تسمم بعضها متوسط وبعضها شديد.
كارثة الجوار
وأضاف الهاشمي: أشار بعض الأطباء إلى وجود بعض الإصابات بالكوليرا، ولكنها حالات نادرة، ولا يمكننا أن نعتبرها ظاهرة، ولفت إلى أن المؤسسات الصحية لم تعلن عن ذلك.
وشدد الخبير الأمني على أن المسؤول عن هذه الكارثة البيئية هي دول الجوار، لأنها خفضت حصة العراق من منسوب المياه، وأيضا لعدم ارسال إيران مياه الشرب النقية من حصة بلادنا القليلة، فهي ترسل ما يعرف بـ «مياه البزل» وبعض المياه المستخلصة من المجاري.
وقال الهاشمي: وزارة الموارد المائية هي المسؤولة عن كافة الاتفاقيات بخصوص المياه العراقية في تركيا وإيران، وفشلها في تحقيق الخطط الموضوعة لإيصال المياه العذبة من البلدين، تسبب بانتشار حالات التسمم، مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدني وبعض الكيانات الدولية قدمت مساعدات كبيرة، بالإضافة إلى أخرى من بعض الدول الشقيقة.