وعلق الدكتور الخالدي على أن المدارس النقدية لا يلغي بعضها البعض، بل إنها تصطف أفقيا بدون أن يلغي الحديث منها القديم.
فيما أسهب الناقد أحمد سماحة في تفاصيل الكتاب وأكد أن د.يمنى لها كتب أحدث وأنها ناقشت المنهج البنيوي رغم أنها تتبني المنهج الماركسي في النقد، مشيرها إلى أنها استشهدت بالحكاية الشعبية؛ لتؤكد انفتاح القصِّ ضمن الحكاية الواحدة، وفرقت بين الروائي والراوي بدراستها لرواية «ارابيسك» لأنطون سلامة.
وعلق القاص عادل جاد فذكر مزايا الكتاب من شرح للمنهج البنيوي، وسهولة اللغة المكتوب بها والتطبيق العملي للشرح النظري على أمثلة عملية، وأشاد بالتركيز في الموضوع وعدم الانجرار بعيدا عنه، مشيرا إلى أن الكتاب بشكل عام مفيد لفهم النصوص.
وتساءل الأديب رأفت السنوسي عن إمكانية «انزراع» هذه المدارس النقدية وعن علاقتها بالبنى الاجتماعية المحلية، وأن ذلك عائد إلى أنها انبثقت عن قيم مجتمعية مختلفة وعن عدم قدرة المشتغلين في الأدب لدينا عن تكوين منهج نقدي ناشئ عن البيئة المحلية.
وأعطى د.الخالدي مثالا من البنيوية، حيث جمعوا أكثر من ألف قصة وحكاية من روسيا الممتدة على طول القارة الآسيوية وطبقوا عليها المنهج البنيوي. وفي النهاية أجمع المشاركون على أهمية الكتاب للقارئ العادي وللكاتب وللناقد.