وقبل التفكير الجدي بتسيير المزيد من الرحلات الدولية من وإلى هذا المطار فلابد من تطوير وتحديث مرافقه الداخلية وتحسين بنيته التحتية مواكبة لأفضل المستويات العالمية المعمول بها في المطارات الحديثة لاسيما أن تلك الخطوات مرتبطة بالاحتياج الواسع بناء على العديد من الدراسات المسحية والسياحية ذات العلاقة، وأظن أن الحاجة ملحّة وماسة لقيام حملات تسويقية من مكونات مجتمع الأحساء لإعادة الثقة لشركات الطيران بهذا المرفق الحيوي وأهمية رفده بتسيير الرحلات المنشودة منه وإليه.
كما أن الحاجة تستدعي من جانب آخر التركيز على تطوير وتحديث الخدمات المساندة داخل المطار تعزيزًا لحراكه وترويجًا لانطلاق الرحلات الدولية منه وإليه، وتكمن أدوات التطوير والتحديث في تواجد فروع لمكاتب السفر والسياحة فيه وتواجد المطاعم ومكاتب تأجير السيارات وقاعات الانتظار الملائمة وسواها من الخدمات المتوافرة عادة في المطارات الحديثة، وهذه الإجراءات الضرورية لابد أن تسبق التفكير العملي بإحداث الرحلات الدولية من هذا المطار، فأوضاعه الحالية لا تساعد على قيام تلك الرحلات المنشودة.
ويبدو أن الحاجة ملحّة في الوقت الراهن لنجاح تسيير الرحلات الدولية من وإلى هذا المرفق الحيوي لاستكمال المشروعات الخاصة بتوسعة الصالات في المطار، وهي متوقفة للأسف الشديد منذ نحو عام كامل، والتوسعة كما هو معروف سوف تؤدي لاحتواء تطلعات العملاء وتلبّي مختلف احتياجاتهم، والمطالبة بتسيير تلك الرحلات تقتضي بالضرورة الاعتناء بإنجاز مشروعات المطار المعلقة وعلى رأسها الاهتمام بتوسيع صالاته ومرافقه وخدماته الضرورية، ولا شك في أن المسؤولين عن هذا المرفق يبحثون حاليًا في هذه المسائل الحيوية، ويحاولون تحقيقها على أرض الواقع.