وبحسب «نيويورك تايمز»، كان من المقرر أن يسافر وزير الخارجية مايك بومبيو ومبعوثه الخاص المعين حديثا إلى كوريا الشمالية هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات التي توقفت بسبب رفض بيونغ يانغ الإعلان الكامل عن مخزونها النووي، وتردد واشنطن في إعلان نهاية للعداء والخلاف بشبه الجزيرة الكورية.
ولكن بعد الاجتماع مع مايك بومبيو، غرد الرئيس ترامب مجموعة تغريدات على «تويتر» عصر الجمعة الماضية، وسحب القابس عن رحلة مواصلة المفاوضات، وأعرب عن خيبة أمله في نجاح عملية دبلوماسية أعلنها قبل شهرين فقط، عن حل مشكلة الشمال النووي. «أشعر أننا لا نحرز تقدما كافيا فيما يتعلق بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية»، هكذا قال الرئيس ترامب مغردا، ثم أضاف: بسبب موقفنا التجاري الأكثر صرامة مع الصين، لا أعتقد أنهم يساعدون في عملية نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، ومع ذلك، تابع في أخرى: أود أن أبعث بأحر تحياتي واحترامي للرئيس كيم.. أتطلع لرؤيته قريبا!.
وقالت الصحيفة الأمريكية: وصلت كلمات الرئيس ترامب الدافئة للزعيم كيم، وهي تعني نمطًا من العلاقات الودية بين الزعيمين، وأوضحت أن الرئيس الأمريكي كان منفتحا لعقد اجتماع آخر مع الزعيم الكوري الشمالي لكسر الجمود.
لكن الربط الواضح من ترامب بين مفاوضات كوريا الشمالية ومحادثات التجارة مع الصين قد يعقد الأمور.
وانتهت المفاوضات على المستوى الأدنى بين واشنطن وبكين الخميس الماضي، دون أي علامات على التقدم، ما زاد من احتمالات أن يفرض ترامب مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية في الأسابيع المقبلة.
يجئ هذا مع توقع معظم المحللين أن تسوء العلاقة بين الولايات المتحدة والصين قبل أن تتحسن، ما يضع عقبة كبيرة لاستئناف المحادثات رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية.