لقاء الإرهاب
والتقى زعيم ميليشيات «حزب الله» اللبنانية، المدعو حسن نصر الله -المصنف إرهابيا وفقا لقائمة «مركز استهداف تمويل الإرهاب»- وفدا يرأسه الناطق باسم الانقلاب على شرعية اليمن، الحوثي، ذراع إيران الأخرى.
وذكرت وسائل إعلام حوثية أن الناطق باسم الميليشيا زار، السبت الماضي، حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، وذلك على رأس وفد انقلابي، تكوّن من عضو ما يسمى بالمجلس السياسي، عبدالملك العجري، ومدير بوق الحوثي -المسيرة- إبراهيم الديلمي.
وقبلها وصل الديلمي إلى قطر في إطار البحث عن دعم لأبواقهم الانقلابية، فيما رجح مراقبون أن يكون لقاء بيروت، برعاية «تنظيم الحمدين»، وامتدادا لما تم مناقشته بالدوحة.
وزاد المراقبون: إن الميليشيا الحوثية ذهبت لأخذ الموافقة من «حزب الله» على مشاركتهم المرتقبة في المفاوضات الأممية، التي من المقرر أن تنطلق مطلع سبتمبر المقبل، في حين يجد الحل السلمي لأزمة اليمن التي سببها الانقلابيون رفضا قاطعا من حسن نصر الله، في ظل التحذير المستمر لمختطفي شرعية اليمن من قبول أي حلول تؤدي لوقف الحرب، في موقف عدواني يهدف إلى تدمير البلاد وفقا لمشروع ملالي طهران.
ذراعا إيران
ويأتي لقاء ذراعا التحالف الإرهابي، ليؤكد ما اعلنه زعيم الميليشيا اللبنانية عن استعداده لإرسال مسلحين إلى اليمن، من أجل دعم الحوثيين، في ظل تقهقرها وانكسار شوكتها أمام جيش الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة في كل الجبهات.
وتماهيا مع المخطط الإيراني، تقدم ميليشيا لبنان الإرهابية دعما إعلامياً واسعاً لنظيرتها الحوثية، باحتضان الضاحية الجنوبية للابواق الناطقة باسم الانقلابيين، بجانب اعتماد مبالغ مالية سنوية تدفع لها لإشعال نار الفتنة الطائفية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والنخر في لحمة المجتمع اليمني.
واستنكرت الشرعية اليمنية، في رسالتين منفصلتين إلى الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، تدخلات الحزب التخريبية في اليمن، فيما زعمت بيروت تبرؤها من الأجندة والمواقف الصادرة عن ميليشيا نصر الله في المنطقة.
ومنتصف مايو الماضي، صنفت المملكة عشرة أفراد وكيانات، تتبع للحزب، وعلى رأسهم حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، عملًا بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة، وبما يتماشى مع القرارات الأممية؛ الذي يستهدف الإرهابيين ومَنْ يدعمهم.
ولفتت الرياض إلى أن هذا التصنيف يأتي بالشراكة مع الولايات المتحدة (الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب)، بالإضافة إلى مملكة البحرين والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان وقطر.
مقتل حوثيين
إلى ذلك، وفي ظل عملية «قطع رأس الأفعى» بمساندة قوات التحالف العربي، وقرب استعادة معقل الحوثي، لقت قيادات ميدانية للميليشيا الانقلابية في صعدة مصرعهم، الجمعة، جراء قصف مدفعي شنته مدفعية الشرعية على مواقع في مران جنوبي غرب المحافظة، وفقا لما أكده مصدر عسكري أمس.
وبحسب «سبتمبر نت»، اكد مصدر ميداني أن القيادي الانقلابي المدعو علي حسين شيبه باذلي، لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه إثر استهداف مدفعية الجيش موقعا للميليشيا في منطقة طيبان مران.
وقال المصدر: ان المدعو باذلي يعتبر أحد المقربين للمدعو عبدالملك الحوثي، ومن مؤسسي الميليشيا المدعومة من إيران، لافتا إلى مصرع قيادي آخر، يدعى جابر حسين ابو لحي، إلى جانب المشرفين الحوثيين المدعوين يحيى علي عقبي وعلي ناجي خلوفه في الضربة المدفعية ذاتها.
وتخوض قوات الجيش الوطني وبإسناد التحالف العربي معارك ضارية مستمرة منذ الثلاثاء الماضي، أحرزت خلالها تقدما ملحوظا في «مران» المعقل الرئيس لزعيم الميليشيا الانقلابية.