DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ماتيس: أمريكا اللاتينية تبيع سيادتها لروسيا والصين

ماتيس: أمريكا اللاتينية تبيع سيادتها لروسيا والصين
ماتيس: أمريكا اللاتينية تبيع سيادتها لروسيا والصين
ماتيس يتفقد طابور الشرف قبل لقائه نظيره البرازيلي في برازيليا (أ ب)
ماتيس: أمريكا اللاتينية تبيع سيادتها لروسيا والصين
ماتيس يتفقد طابور الشرف قبل لقائه نظيره البرازيلي في برازيليا (أ ب)
قوة فضائية صينية في الارجنتين، روسيا تسيطر على الغاز الفنزويلي، وجيوش دول امريكا اللاتينية مجهزة بأحدث اسلحة ومعدات موسكو وبكين، كل هذا يبدو وكأنه جزء من فيلم «جيوسياسي» مثير في منطقة كانت تعتبر في الماضي الفناء الخلفي للولايات المتحدة.
لكن هذا ما واجهه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في زيارته الاسبوع الماضي الى العديد من دول امريكا الجنوبية، حيث كانت المواقف الاقتصادية والعسكرية من قبل الصين وروسيا في تصاعد مستمر على مدى العقد الماضي.
قالت صحيفة «واشنطن تايمز»: ان السبب الرئيس لقيام الوزير ماتيس بهذه الرحلة هو محاولة لاستعادة الاراضي المفقودة في امريكا اللاتينية، هذا ما قاله مسؤول في وزارة الخارجية بالارجنتين، حيث زارها وزير الدفاع الأمريكي الاربعاء قبل الماضي.
وتحدث المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته بسبب موقعه الوظيفي الحساس في تنسيق السياسات الأمنية مع واشنطن والقوى الدولية الاخرى قائلا: لقد نما النفوذ الصيني والروسي خلال السنوات التي تخلت فيها الولايات المتحدة الى حد كبير عن المنطقة.
فيما يقول المحللون السياسيون: إن القروض الصينية الأخيرة سمحت للزعماء السلطويين بتعزيز نفوذهم في فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا، كما ولدت من ناحية أخرى فضائح فساد أسقطت رؤساء الإكوادور والارجنتين.
ولكن هناك أيضا عنصر أمني واضح يتدفق من خلال نهج بكين، وقد حصل المسؤولون الصينيون على تنازلات كبيرة من بوينوس آيرس لبناء محطة فضاء لتتبع الاقمار الصناعية مقابل ضخ 10 مليارات دولار في الاقتصاد الأرجنتيني عام 2009، ما سمح للرئيسة كريستينا كيرشنر آنذاك ان تتجاوز الازمة المالية التي كانت تعصف ببلادها وتسمح باستقرار العملة الوطنية.
ومع ذلك تصدرت زيارة ماتيس عناوين الصحف طوال الاسبوع عن طريق التركيز على تجديد الولايات المتحدة للعلاقات العسكرية مع الارجنتين وتشيلي، وبالتحديد توقيع اتفاق يوثق التعاون في مكافحة التهديدات السيبرانية خلال زيارة الوزير الامريكي لسانتياغو.
ولم يخف ماتيس القلق الامريكي بشأن النفوذ الصيني والروسي المتزايد، وقال للصحفيين في بداية الزيارة: إن على دول المنطقة أن تكون حذرة من أن تصبح قريبة للغاية من بكين وموسكو.
وواصل وزير الدفاع الأمريكي: هناك أكثر من طريقة لفقدان السيادة، في إشارة لمليارات الدولارات التي ضختها الصين للحكومات اليسارية المتعثرة في أمريكا الجنوبية.
وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أن يؤدي صعود التيار المحافظ في سياسة امريكا الجنوبية الى منحها الفرصة لإبطال اختراق الصين وروسيا.
وقد وقعت واشنطن مؤخرا اتفاقا مع الرئيس الارجنتيني أنطونيو ماكري - المحافظ - لبناء منشآتها الخاصة التي لا تبعد كثيرا عن مرفق التتبع الصيني، وقد تكهنت تقارير صحفية محلية ان هذه المنشآت قد تصبح قاعدة جوية للولايات المتحدة.
وتسيطر الصين على حوالي 70% من احتياطي فنزويلا النفطي، و90% من احتياطي الإكوادور حسب تقارير حكومية، كما حصلت على امتيازات معدنية مهمة في بوليفيا.
وبشأن روسيا، تنتقل موسكو الى قطاع الطاقة في أمريكا الجنوبية وعلى الاخص تتسلم أكبر منصات الغاز البحرية في فنزويلا، كما تعمل الشركات الحكومية في الاستكشاف ببوليفيا لتعزيز الاحتياطي الذي يغذي البرازيل والارجنتين بالغاز الطبيعي.
وفي مجال الدفاع، تعتبر فنزيلا سوقا رئيسيا للاسلحة الروسية، وقد اشترت معدات بحوالي 11 مليار دولار من موسكو شملت طائرات مقاتلة وهليوكوبتر ودبابات وأنظمة صورايخ متقدمة.
وتقدم بكين من ناحيتها، قروضا أفضل لشراء أسلحة أرخص تتوافق مع المعدات الروسية الموجودة بالفعل في فنزويلا، ومؤخرا جهزت البحرية الفنزويلية قواربها بطوربيدات صينية، كما حصلت على عقود لتطوير نظام الرادار البحري في البرازيل، وشاركت في تطوير ستة أقمار صناعية مع فنزويلا والبرازيل وبوليفيا واطلقت الى المدار من الأراضي الصينية.