DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا تجلسوا كثيرا .. تصحوا

لا تجلسوا كثيرا .. تصحوا
لا تجلسوا كثيرا .. تصحوا
سكينة المشيخص
لا تجلسوا كثيرا .. تصحوا
سكينة المشيخص
كثير من التفاصيل الصغيرة قد تتسبب في مشكلات كبيرة حتى نبدو وكأننا من خلال التجاهل أو الإهمال «نصنع من الحبة قبة» خاصة فيما يتعلق بصحتنا وسلوكياتنا الغذائية، في وقت كثرت فيه المشاغل وأنواع معقدة من الأغذية التي قد تتسبب في انهيار الصحة، وقد توقفت أخيرا عند دراسة، في تقديري، أنها مرعبة من واقع أن كثيرين منا يعانون من موضوعها ونتائجها.
تناولت تلك الدراسة التي أجرتها الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان، تأثير الجلوس على صحتنا، وانتهت إلى أن الشخص الذي يجلس ست ساعات أو أكثر في اليوم الواحد أكثر عرضة ب19% للوفاة المبكرة مقارنة بمن يجلسون ثلاث ساعات فقط، ولنا أن نتخيل نحن الذين نعمل في المكاتب ونلتصق بالكراسي والمقاعد طوال ساعات العمل أو حتى لمتابعة المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت، حجم الضرر الذي لا نشعر به ويتجه بنا إلى نهايات أقل ما توصف بأنها كارثية على المدى البعيد، وربما تصل إلى الوفاة بحسب الدراسة.
وقد خلصت النتائج إلى أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى إصابة الجسم بمتاعب خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والكلى وأمراض الرئة والكبد والاضطرابات العصبية، وذلك غير مشكلات أخرى في المفاصل والعظام، والإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والكولسترول، ورفع نسبة أن نكون عرضة للإصابة بالسرطان.
المحصلة من ذلك أننا لا يمكن أن نتخلى عن أعمالنا التي يصل معدل الدوام فيها إلى ثمان ساعات وربما أكثر خلال اليوم، وفي حال إضافة معدل ساعتين لمتابعة الإنترنت، ومثلها لتناول الوجبات، وأي ساعتين أخريين للجلوس مع الآخرين فإننا نحصد يوميا ما يزيد عن 12 ساعة جلوس أي أكثر من نصف اليوم ما يجعلنا أكثر قربا للخطر واختراق سلامتنا الشخصية.
ولأن الإنسان طبيب نفسه، فذلك يعني تغيير السلوك بالانتباه أكثر لهذا الخطر، فخلال ساعات العمل يمكن تفتيت جلوس الدوام بكسره بالمشي حول المكتب لمدة ربع ساعة أو الوقوف لدقائق، والاستغناء عن أي جلوس غير ضروري، لأننا إن لم نفعل ذلك لدواع صحية سنضطر لفعله لأسباب مرضية، لا قدر الله، وذلك أكثر جدوى للعمل وأهمية لصحتنا، فلا يوجد عمل يضطر لمعتلين وسيتم الاستغناء عن الشخص بمجرد اعتلال صحته التي لم ينتبه فيها لخطر إدمان العمل والجلوس كل هذا الوقت الذي ينخر من قوة أبداننا ووظائفنا الحيوية.