وقد خلصت النتائج إلى أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى إصابة الجسم بمتاعب خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والكلى وأمراض الرئة والكبد والاضطرابات العصبية، وذلك غير مشكلات أخرى في المفاصل والعظام، والإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والكولسترول، ورفع نسبة أن نكون عرضة للإصابة بالسرطان.
المحصلة من ذلك أننا لا يمكن أن نتخلى عن أعمالنا التي يصل معدل الدوام فيها إلى ثمان ساعات وربما أكثر خلال اليوم، وفي حال إضافة معدل ساعتين لمتابعة الإنترنت، ومثلها لتناول الوجبات، وأي ساعتين أخريين للجلوس مع الآخرين فإننا نحصد يوميا ما يزيد عن 12 ساعة جلوس أي أكثر من نصف اليوم ما يجعلنا أكثر قربا للخطر واختراق سلامتنا الشخصية.
ولأن الإنسان طبيب نفسه، فذلك يعني تغيير السلوك بالانتباه أكثر لهذا الخطر، فخلال ساعات العمل يمكن تفتيت جلوس الدوام بكسره بالمشي حول المكتب لمدة ربع ساعة أو الوقوف لدقائق، والاستغناء عن أي جلوس غير ضروري، لأننا إن لم نفعل ذلك لدواع صحية سنضطر لفعله لأسباب مرضية، لا قدر الله، وذلك أكثر جدوى للعمل وأهمية لصحتنا، فلا يوجد عمل يضطر لمعتلين وسيتم الاستغناء عن الشخص بمجرد اعتلال صحته التي لم ينتبه فيها لخطر إدمان العمل والجلوس كل هذا الوقت الذي ينخر من قوة أبداننا ووظائفنا الحيوية.