وكما هو معروف فان منظمة «توستماسترز» بدأت أعمالها عام 2006م بثلاثة أندية تطورت فيما بعد الى خمسة أنشطتها رجالية ونسائية وفعالياتها تنظم باللغتين العربية والانجليزية وهدفها الأساس يتمحور في استقطاب الشباب الراغبين في تطوير مهاراتهم الشخصية في مجالات متعددة أهمها القيادة والتواصل الى جانب الاهتمام باقامة المراسم الانتخابية الرئاسية في مختلف الدورات، وتلك أعمال جديرة بالاهتمام والتشجيع لأنها مدخل طبيعي وهام لحث الشباب على النهل من معين الثقافة دون حدود أو سدود.
وجدير بالذكر في هذه العجالة أن منظمة «توستماسترز» هي مؤسسة عالمية غير ربحية هدفها تحويل التواصل الثقافي الى واقع مشهود ومساعدة الأعضاء على تعلم فنون الابداع والابتكار والتفكير وأنشطتها متواجدة في 126 دولة فالتعليم فيها غير نظامي ولكنه مرتبط جذريا باجادة ممارسة التواصل ومنح الأعضاء فرص الوصول الى قيادات ثقافية مختلفة، وقد حققت المنظمة الكثير من أهدافها المرجوة من خلال أنشطتها في تلك الدول وشجعت الشباب على الخوض في غمار تخصصاتها وأهدافها.
وأظن أن هذه المنظمة التي احتفى النادي بإحدى فعالياتها تقوم بغرس فضائل عديدة في نفوس وقلوب وعقول أعضائها، لعل على رأسها قيم النزاهة والاحترام والخدمة والتميز وقوة الثقة بالنفس والتشبع بروح المنافسة والايجابية، وتلك قيم وفضائل لابد أن تتحلى بها القيادات الثقافية في أي جزء من أجزاء هذا الكون، وتلك فضائل نادت بها عقيدتنا الاسلامية السمحة كما نادت بها تقاليدنا وعاداتنا العربية الأصيلة، فهي فضائل عليا ما أجدر شبابنا الواعد التحلي بها وممارستها في حياتهم العملية عند تسلمهم أي قيادة من القيادات الثقافية.