DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل نرخص للطب البديل؟

هل نرخص للطب البديل؟
مررت في مراحل حياتي بتجارب شخصية مختلفة مع بعض العوارض الصحية التي انتابتني، وبرغم أنها بسيطة ولله الحمد إلا انها كانت مزعجة مثل (الكحة) التي يعاني منها الكثير ولا تجد لها علاجا فعالا سريعا يقضي عليها، وهذا المرض في الغالب يأخذ مدة طويلة قبل أن يتشافى منه الإنسان وهو يختلف من شخص لآخر وإن كان البعض يعاني منه الأمرّين وأنا أحدهم وأتذكر أنه بقي معي في إحدى المرات أكثر من أربعة شهور.
تلك المعاناة دفعتني لمحاولة البحث عن علاج شعبي نصحتني به شقيقتي وبعد استخدامه لمدة ثلاثة أيام فقط انتهت مشكلتي بفضل الله مع هذا العارض الصحي الذي يلازمني فترة من الزمن إذا حل بي كضيف ثقيل غير مرغوب فيه.
ومن المشاكل الصحية أيضا التي عانيت منها التهاب الحلق الذي لا يزول عندي إلا بالمضادات الحيوية وبعد أن اهتديت ولله الحمد لعلاج شعبي عن طريق أحد الأصدقاء استطعت التخلص من هذه الأعراض تماما وهذه الوصفات التي تندرج تحت مسمى الطب البديل أو العلاج الشعبي بسيطة جدا ولا خطر منها وهي عبارة عن مواد طبيعية لا تتجاوز في غالبها عن مزج الزنجبيل بالليمون مع العسل والحبة السوداء حسب نوعية المشكلة وهكذا.
الطب البديل هو أي ممارسة للطب لا تقع ضمن نطاق الطب التقليدي، وهو قائم على أساس تاريخي أو تقاليد ثقافية، كما أنه معتمد في بعض الدول وتمنح دول أخرى درجة البكالوريوس وأعلى من ذلك لهذا العلم، وأتذكر أحد الأصدقاء من العاملين في الملحقية الثقافية بالولايات المتحدة الأمريكية حصل على درجة الدكتوراة في الطب البديل، ويعطي استشارات غير رسمية هنا بسبب عدم الترخيص له في المملكة، ويعتقد بقوة أن هذا التخصص لا يشكل تعارضا مع الطب التقليدي بل مكمل وداعم له.
نتذكر عندما كنا صغارا أن والدينا يعتمدون بشكل أو بآخر على وصفات وأعشاب طبيعية مجففة تساعد على التخلص من بعض الآلام التي تصيب الجسم وهي خالية من المواد الكيماوية التي تكون مصاحبة عادة للعلاج التقليدي.
يوجد خلط بين محلات العطارة والطب البديل، فالأولى: عبارة عن مزج بين الدجل والمعرفة البسيطة بخواص الأعشاب وفوائدها دون الإلمام بالمضار الناتجة عن الخلط. أما الطب البديل: فهو قائم على العلم وتمنح بعض الجامعات درجات علمية عالية للمتخصصين فيه وتعطي بعض الدول تصاريح لممارسته كما أن بعض الدول المتقدمة تعترف بهذا النوع من الطب بل انتشر عالميا مثل طب الإبر الصيني.
أتمنى من وزارة الصحة إعطاء هذا النوع من الطب المزيد من العناية والاهتمام وربما مستقبلا التصريح بممارسته وفق اشتراطات معينة وليس نبذه بالكامل كما هو حاصل حاليًا.