DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«صيف الشرقية».. حيث الترفيه والتوعية والتراث!

«صيف الشرقية».. حيث الترفيه والتوعية والتراث!
في مهرجان صيف الشرقية، امتزج الماضي بالحاضر، واقترنت التوعية بالترفيه، ووجد جميع أفراد الأسرة مبتغاهم من خلال البرامج المتعددة والمتنوعة، فهناك الخيمة التراثية التي تم تصميمها بشكل مغاير عن السنوات الماضية وتحتوي على العديد من الأنشطة والبرامج التراثية التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة، وخيمة التزلج التي تمت إضافتها للفعاليات للمرة الأولى، ولما للتوعية من أهمية، حرص القائمون على المهرجان على رفع وعي الجمهور، ولأن الصورة الذهنية عند الأغلبية للمهرجانات يغلب عليها الطابع الترفيهي، فقد حرص المنظمون على مزج الترفيه بالتوعية والتعليم، لكسب (الحسنيين) لأن الناس قد جبلت على حب (الوناسة)، وليس من المعقول وجود معرض للتوعية المرورية، وكيفية التعامل مع حرائق المنازل في المهرجان ما لم تغلف بالترفيه!..
ولما للتوعية بالسلامة المرورية من أهمية خصوصا بعد السماح للمرأة بالقيادة، فقد حرص المنظمون في مهرجان صيف الشرقية على أن يكون هناك جناح خاص بالسلامة المرورية، وفي تلك الخيمة المرورية تم استخدام التوعية بطريقة فعالة وخلاقة وبعيدة عن الرتابة عن طريق الترفيه والتعليم والمحاكاة.
لذلك احتوت خيمة السلامة المرورية على عدة برامج ذات طابع ترفيهي وتوعوي وتعليمي كالمشاركة بجهاز الإقناع بحزام الأمان، وسيارة محاكاة الانقلاب والبرنامج التعليمي (قيادتي)، وهذا البرنامج مجاني ومتعدد اللغات ومتاح للجميع (online)، حيث يحتوي على عشرة برامج عبارة عن حصص توعوية، منها على سبيل المثال، أساسيات القيادة داخل المدينة وخارجها، والقيادة ليلا، وكذلك كيفية التعامل مع الأجواء الماطرة والضباب والحرص على اتباع أصول السلامة في كل الحالات إلخ... ولضمان الفائدة من إكمال البرنامج هناك شرط لاجتيازه، على الشخص أن يحصل على 80%، وقد لوحظ تفاعل الجمهور مع فكرة البرنامج، وهذا دليل على اهتمام الزوار بالسلامة المرورية وخاصة السيدات.
وفي رسالة جميلة من القائمين على المهرجان، كان اهتمامهم بسلامة الزوار، حيث تواجد الدفاع المدني برجاله وبمعداته، فنجد اثنين من رجال الدفاع المدني في الداخل يشرحان للزوار مخاطر الحرائق المنزلية وكيفية التعامل معها إن حدثت وتوزيع المطويات التوعوية، وفي الخارج تجد مركبات الإطفاء وعددا من أفراد الدفاع المدني على أهبة الاستعداد للتعامل مع ما قد يحدث لا سمح الله، هنا يجد الزائر أنه في مكان آمن بإذن الله وقد جمع بين الترفيه والتوعية، داخل وخارج المخيم.
من يتتبع تاريخ مهرجان صيف الشرقية يجد أنه يتطور عاما بعد آخر، وأن الفعاليات متجددة ومتنوعة، وهذا دليل على أن هناك من يعمل بصمت قبل وبعد كل مهرجان للاستفادة والتطوير، على سبيل المثال، وجود إحصائيات عن عدد الزوار من النساء والرجال والأطفال، ففي أول يوم من المهرجان كانت الإحصاءات كالتالي 3194 سيدة و1319 طفلا و2432 رجلا، وكذلك هناك مؤشر يعطي المنظمين أين ومتى أوقات الذروة في المهرجان، هذه الخاصية عند من يعي أهمية الاستبانات والدراسات تعني الكثير، فمن خلال هذه الأرقام يستطيع المنظمون أن يتعرفوا على نوعية جمهورهم ورغباتهم لتوفيرها في الأعوام القادمة، وكل عام وصيفكم أحلى.