DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأجانب لا يهبطون من السماء

الأجانب لا يهبطون من السماء
كلما فتحنا قضية «السعودة» وتوطين الوظائف لإحلال السعوديين محل الأجانب؛ زادت التعليقات ضد الموظفين الأجانب. ومع أن لها ما يبررها، إلا أن الحقيقة التي يحاول بعضنا تجاهلها، هو أن أولئك الأجانب، لم يهبطوا علينا من السماء، ولم يخترقوا حدودنا عنوة، بل نحن من نستخرج لهم التأشيرات، وندفع عنهم الرسوم، ونهيئ لهم المسكن والعلاج والرحلات السنوية، فلماذا إذن نغضب منهم وكأنهم أعداء لنا؟!! العدو الحقيقي للشاب السعودي هو السعودي الآخر الذي ينتقص من قدرات أخيه، ويفضل الأجنبي عليه.
في تقرير لنشرة سوق العمل للربع الأول 2018، ظهر فيه أن برنامج القطاع الخاص لتدريب السعوديين كان ضعيفا، ولم يشكل أكثر من 6.8% من نسبة برامج التدريب، وهي نسبة ليست ببعيدة عن نسبة برامج صندوق الموارد البشرية والبالغة 7.4%. مما يدل على ضعف برامج تدريب القطاع الخاص، وفشل برامج صندوق الموارد البشرية. أما ما يثلج الصدر فهو أن أعلى نسبة في التدريب كانت من خلال التمويل الذاتي حيث بلغت 82.7% وهي بلا شك نسبة كبيرة جدا.
لعلنا نركز على النسبة الأخيرة وهي «التدريب من خلال التمويل الذاتي»، فهذه النسبة تؤكد الرغبة الشديدة لدى الشباب السعودي لتطوير قدراتهم المهنية وإمكاناتهم العملية، ولو لم يكن كذلك لما شهدنا تلك النسبة الكبيرة.
مشكلتنا في القطاع الخاص هي أن البعض من ملاك الشركات أو المؤسسات، يسلمون الخيط والمخيط للأجنبي، الذي لا يتأخر في استقدام أبناء جلدته. ولأن رواتب الضيوف الجدد مرتفعة رغم تفاهة بعض وظائفهم، وخوفا من تزايد تكاليف التشغيل، فإن أول الضحايا هم من السعوديين الشباب، فراتب أجنبي واحد من نفس جنسية المدير، يوازي راتب ثلاثة أو أربعة من السعوديين. ولو راجعتم الكثير من الوظائف لوجدتموها عادية ولا تتطلب إمكانات خارقة.
علتنا منا وفينا.
لكم تحياتي