DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«واشنطن بوست»: إذا عفا الزمن على الناتو فلماذا يحاربه بوتين؟!

«واشنطن بوست»: إذا عفا الزمن على الناتو فلماذا يحاربه بوتين؟!
«واشنطن بوست»: إذا عفا الزمن على الناتو فلماذا يحاربه بوتين؟!
قادة الدول الأعضاء في حلف الناتو أثناء قمة بروكسل (جيتي)
«واشنطن بوست»: إذا عفا الزمن على الناتو فلماذا يحاربه بوتين؟!
قادة الدول الأعضاء في حلف الناتو أثناء قمة بروكسل (جيتي)
ربما يعتقد الرئيس ترامب أن حلف شمال الاطلسي (الناتو) قد عفا عليه الزمن وفقد أهميته، لكن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي لا يرى ذلك. ولهذا يظل متحفزًا لاتخاذ اجراءات متطرفة واحيانا مدمرة لشخصه، بمحاولته الدؤوبة وقف أي توسع للناتو شرقًا، كما هو واضح في هذا الخلاف غير المتوقع بين الكرملين وحكومة اليونان التي عادة ما تكون روسية الهوى.
الخلاف بدأ بعد توصل حكومة رئيس وزراء اليونان اليساري اليكسيس تسبراس بعد عشرات السنين من التنازع إلى اتفاق مع المقدونيين الذين سموا دولتهم مقدونيا منذ استقلالها.
لقد وافق المقدونيون أخيرا على الاسم الذي فرضته عليهم اليونان مقابل سحب الأخيرة اعتراضها على انضمام هذه الدولة الصغيرة في منطقة البلقان إلى حلف شمال الأطلسي وللاتحاد الأوروبي اللذين اشترطا على الحكومة المقدونية التصديق على الاسم في استفتاء عام يجري في شهر سبتمبر القادم لاستكمال اجراءات العضوية.
مساحة مقدونيا أقل من مساحة ولاية ماريلاند الامريكية، وعدد سكانها مليونا نسمة وهي محاطة من ثلاث جهات بدول اعضاء في الناتو.
ومع ذلك اطلقت موسكو حملة منظمة لمنع انضمامها للغرب، ونقل عن رئيس وزراء مقدونيا المتعطش للانضمام للغرب، أن موسكو بعثت بآلاف الدولارات لمعارضي الناتو هناك ولمثيري الشغب في كرة القدم وتقاضوا منها أجورًا مقابل تنظيم مظاهرات مضادة.
اليونان ردت على تدخل موسكو بطرد دبلوماسيين روس، واتهمت إدارة بوتين «بعدم احترام اليونان بشكل مستمر».
مثل هذا الكلام لم يكن متوقعًا من أحد كان اقرب الدول الاوروبية تاريخيًا لروسيا، فقد سبق أن رفضت اثينا معاقبة روسيا كغيرها من الدول الغربية في حادثة تسمم جاسوس سابق وابنته في بريطانيا، وابدت عدم ارتياحها للعقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا.
يشار إلى أن بوتين اتهم بقيادة تدخل سري لمنع انضمام مونتنجرو وهي دولة صغيرة اخرى مجاورة لمقدونيا لحلف الاطلسي، ودعم انقلابًا عسكريًا فيها عام 2016، وأفضت تلك المغامرة إلى نهاية مؤسفة.
كل الاحتمالات تشير إلى أن مقدونيا ستنضم للناتو بمساعدة الرئيس ترامب أو بدونها، وأن الحلف سيبقى رغم مكائد بوتين وما يعتقده صديقه في البيت الأبيض.