ولفتت صحيفة «غارديان»، في تقرير لها إلى أن بومبيو غادر بيونغ يانغ في 7 يوليو، قائلا: إنه أحرز تقدمًا في القضايا الرئيسية، لكن بعد ساعات فقط اتهمته والوفد المرافق له بأنهم يشبهون العصابات.
وأمام مشرعين متشككين، دافع بومبيو عما وصفه بالتقدم في المحادثات مع كوريا الشمالية؛ نتيجة قمة غير مسبوقة في 12 يونيو بين الرئيس ترامب وكيم جونغ اون في سنغافورة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: إنه سيكون سعيدًا بالإجابة عن السؤال الأخير، إذا لزم الأمر، لكن في إطار سري، وأضاف: إن التصريحات العلنية حول القضية لن تساعد في مفاوضات معقدة مع خصم عنيد.
وأضاف بومبيو: إن الولايات المتحدة تشارك بـ«دبلوماسية الصبر» لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية، لكنها لن تسمح لهذه العملية بأن تستمر دون جدوى إلى ما لا نهاية.
وأثناء تقديمه إيجازًا عن زيارته إلى كوريا الشمالية في الفترة من 5 إلى 7 يوليو، قال الوزير بومبيو: إنه شدد على هذا الموقف في مناقشاته المثمرة مع المفاوض الكوري الشمالي كيم يونغ شول.
وأكد أن الرئيس ترامب ما زال متفائلًا بشأن احتمال نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، لكن كيم يحتاج لمتابعة مدى احترام تعهداته في القمة، وأن سياسة البلدين تسترشد يمينًا صاغه ترامب في 17 يوليو مفاده أن الدبلوماسية والمشاركة أفضل من الصراع والعداء.
وكان ترامب قد أشاد بقمته مع كيم جونغ اون، ووصفها بأنها نجاح، لكن الأسئلة تتزايد بشأن استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية الذى يهدد الولايات المتحدة.
والتزم زعيم كوريا الشمالية في بيان القمة مع ترامب بالعمل على نزع السلاح النووي، لكن بيونغ يانغ لم تقدم تفاصيل حول كيفية القيام بذلك.
وأكد بومبيو أن كوريا الشمالية وافقت على نزع السلاح النووي، ومع ذلك لم يُجب عن سؤال السيناتور بوب مينينديزا، عما إذا كانت بيونغ يانغ توافق على التعريف الأمريكي لنزع السلاح النووي، إلا بالقول: إنه واثق تمامًا من فهم كوريا الشمالية لذلك.
ووضف مينيندوزا العضو البارز، اجتماع ترامب مع كيم بأنه كان في الواقع مجرد جلسة تصوير مع ديكتاتور وحشي، وقال: رأينا فقط اتفاقًا بوعود مبهمة، لكن مع التزامات أضعف مما تعهّدت به كوريا الشمالية من قبل.
واعترف بومبيو بأن الطريق طويل جدًا، ولكن في رده على سؤال عضو الكونجرس، قال: إن الهدف الأمريكي كان نزع السلاح النووي الكامل القابل للتحقق منه، والذي لا رجعة فيه مع نهاية فترة ترامب الرئاسية التي تستمر حتى 2021، وقبل ذلك إن أمكن.
