DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عملية «كهف تايلند» تبرز الصفات الحقيقية للعولمة

عملية «كهف تايلند» تبرز الصفات الحقيقية للعولمة
عملية «كهف تايلند» تبرز الصفات الحقيقية للعولمة
غطاسون أجانب قدموا من دول مختلفة للمساهمة في إنقاذ فتية كهف تايلاند (جيتي)
عملية «كهف تايلند» تبرز الصفات الحقيقية للعولمة
غطاسون أجانب قدموا من دول مختلفة للمساهمة في إنقاذ فتية كهف تايلاند (جيتي)
تَدافُعُ الحكومات والمنظمات ووسائل الاعلام والأفراد المتطوعون عبر العالم لانقاذ حياة فريق كرة قدم محلي مع مدربه في منطقة نائية من العالم عززت قناعات، الذين يؤمنون بوجود مجتمع عالمي يتداعى وقت الشدة كهبة رجل واحد لحماية أعضائه.
وفي مقال لاستيفان ريتشر ناشر ورئيس تحرير «العولميون» في صحيفة «جابان تايمز»، اعتبر أن ما حدث في تايلند بالقرب من تشانج راي لانقاذ حياة 12 صبيا من فريق كرة قدم محلي ومدربهم، وجدوا انفسهم محشورين داخل كهف تحاصره مياه الفيضان يؤكد حقيقتين لا ينبغي تجاهلهما. أولهما: أن لدينا «مجتمعا انسانيا عالميا»، لا يستطيع أحد بعد اليوم التشكيك في وجوده. وثانيهما: هو أن الجهد الذي بذل في عمل جماعي، شارك فيه الجميع، سيكون له في المستقبل عظيم الأثر على حياة الناس ورفاههم.
السلطات المحلية من جانبها، بذلت جهودا مقدرة، لكن هذه الجهود كانت ستذهب هدرا لو لم تتناد أعداد كبيرة ومثيرة للإعجاب من الأشخاص والمتخصصين، الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم على أساس تطوعي لتقديم ما لديهم من خبرات وإمكانات.
على المستوى الرسمي، بذل قدر كبير من التنسيق الدولي، وتضافرت جهود شبكة واسعة من الخبراء والمنظمات الطوعية، وروج أعضاء مجلس إنقاذ ضحايا الكهوف البريطاني بالترويج في موقعهم على الإنترنت لتبادل المعلومات بين منظمات الإنقاذ وتشكيل صوت مشترك بينهم.
كان عدد المتطوعين، الذين تجمعوا في معسكر اسعافي بالقرب من موقع الكهف قد اقترب من الفي شخص.
ما يمكن الاستشهاد به هنا في نظر المتفائلين، هو خطأ القول إن القوى العالمية بطبيعتها سيئة جدا، وأن القوى الوطنية هي التي يمكن الركون إليها وحدها والوثوق بها، ذلك ما ثبت خطؤه بالفعل، حيث ثبت أن أولئك الذين يتحدثون بطريقة تعميمية ومضللة تشكك بشكل متعمد في «العولمِيين»، لم يدركوا المغذى الحقيقي للعولمة.
وما حدث يدل على أن العولمة قوة هائلة، آثارها إيجابية أظهرتها عملية إنقاذ محاصري الكهوف التايلندية في تلك البقعة النائية من العالم.
والعولمة بهذا المعنى تمثل قوة مضاعفة يوفرها جميع سكان هذا الكوكب مجتمعين، ذلك أن المجتمع العالمي (الانساني) حقيقة موجودة، وما ينقصه هو توافر آلية تلقائية لاستنهاضه، فهو حاليا يتحرك في أغلب الأحوال من منطلق قناعات تطوعية، وعندما يحدث ذلك سنرى كم هو قوي ورائع لحظة انهماكه في العمل.