لم يكن عهد المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب بالعهد القريب، فقد قامت مملكتنا من بداية تأسيسها بمحاربة الإرهاب منذ أن كان هناك ما يُعرف «بالحرابة» وقطاع الطرق، وغير ذلك من صور الإرهاب المتعددة، فقد أسهمت بشكل كبير في التصدي بفعالية لهذا السرطان، ودعت المجتمع الدولي إلى التعاون جميعا للقضاء عليه، بعكس ما يتم تداوله لدى البعض حول التشكيك في جهود المملكة حيال ذلك، ولكن خطها الواضح ومنهجها العلني ضد هذا التيار تجسد في إسهامها الفاعل في جميع المحافل الدولية والإقليمية لاستئصاله من جذوره، وتجريم كل من يقف خلفه أو يسانده بأي شكل من الأشكال.
إن من أبرز ما قد يسطره التاريخ عن جهود المملكة حيال هذا العدو، ويُلجم أفواه من يُلصق تهمة الإرهاب بالإسلام هو ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حيث قال «إن الإرهاب لا يفرق بين الحق والباطل، ولا يراعي الذمم، ولا يقدر الحرمات، فقد تجاوز حدود الدول، وتغلغل في علاقاتها، وأفسد ما بين المتحابين والمتسامحين، وفرق بين الأب وابنه، وباعد بين الأسر، وشرذم الجماعات». كذلك النجاحات التي حققتها المملكة في مكافحة الإرهاب من خلال الإنجازات الأمنية التي سطرها رجال الأمن محل إشادة وتقدير دولي، وشوكة مميتة في نحر ذلك المتربص الخاسر.