DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كيف تكون مسموعًا

كيف تكون مسموعًا
«هي مظلومة ومهضوم حقها أمام الاكتساح شبه الكامل لحاسة النظر»
هذا ما قاله الكاتب والمدرب والموسيقي وصاحب نظرية الشغف بـ «الصوت وحاسة السمع»، السيد جوليان تريجر Julian Treasure.
«جوليان» لديه الكثير من المحاضرات في يوتيوب، وألف عددا من الكتب، وأسس وكالة الصوت (The Sound Agency) التي تساعد الشركات الكبرى على التحكم بهويتها السمعية، والاستفادة داخليا وخارجيا من الأصوات كافة.
في أحد كتبه ((How to be heard)) يتحدث كيف الجيل الناشئ أصبحوا يفضلون الكتابة (على الجوال أو الحاسب) على أن يواجهوا الطرف المخاطب والتحدث إليه مباشرة، وهذا ساهم في زيادة الانقطاع الاجتماعي وتناقص مهارات التواصل اللفظي أكثر فأكثر. حيث يؤكد خبراء علم النفس أنه لا توجد علاقة بين (المال) و(السعادة)، وأن الثانية تكمن في (الاتصال سواء بالعائلة أو المجتمع) و(خدمة الآخرين) فهذان هما العاملان الأساسيان للوصول إلى السعادة.
وتطرق لمخاطر إساءة استخدام سماعات الأذن والاستماع بصوت مرتفع للموسيقى الصاخبة التي تضر بحاسة السمع، حيث ذكرت الأبحاث في عام ١٩٩٨م، أن نحو ١٥٪ من المراهقين الأمريكيين لديهم خلل في السمع؛ نتيجة الاستماع للأصوات الصاخبة. إذ يعتبر السماع المتكرر للأصوات الصاخبة من الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم وبالتالي زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب.
وبين أن بيئة العمل المليئة بالضجيج، تنقص من عمر العاملين فيها بقدر نسبة الضجيج، فخلال مسح بريطاني شمل ١٨٠٠ موظف يعملون في بيئة عمل مفتوحة، وجدوا أنه يضيع من وقت إنتاجية الموظف ساعتان يوميا بسبب التشويش الصوتي، وهذا النقص في الإنتاجية يعني خسارة تقدر قيمتها بـ ١٣٩ مليار جنيه استرليني سنويا! فسياسة العمل في المكاتب المفتوحة تناسب نوعية واحدة فقط من نوعيات العمل، وهي العمل التشاركي بين الناس، مع ملاحظة أن أي تشويش صوتي أو محادثة يجريها أحدهم، ستشوش نفسيا على كل من يسمعها.
وأيضا نوه «جوليان» إلى أن أسوأ وسيلة للاستيقاظ من النوم هي استخدام منبه ذي صوت مرتفع ومزعج، والأفضل استخدام منبهات إلكترونية تبدأ ببث أصوات طبيعية وزقزقة عصافير تتصاعد ببطء لتساهم في الاستيقاظ الهادئ وعدم إثارة الأعصاب بعد الاسترخاء التام.
وفيما يخص النوم ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ٨ ملايين شخص في غرب أوروبا فقط، يعانون من مصاعب في النوم نتيجة لضوضاء الطرق حول منازلهم، ويعتبر اضطراب النوم عاملا أساسيا لعدد من أمراض الجسم مثل: التوتر والاكتئاب وضعف المناعة وغيرها. كما أثبتت دراسات أن بعض النغمات الموسيقية المختارة بعناية تساهم في التعافي من الجلطات والذبحة الصدرية وأيضا في بعض مشكلات طيف التوحد، الخرف وغيرها... وقالت دراسة بريطانية حديثة «إن أصوات الطيور لها خصائص علاجية وتساهم في الإحساس بالراحة والأمان».