هذا التأكيد يثبت أهمية النهج السديد الذي تمارسه القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن من حرص على مضاعفة الجهود والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم؛ تماشيا مع سائر خطوات التطوير والتحديث التي استجدت في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، سواء فيما له علاقة بمشروعات التوسعة العملاقة، أو ما له علاقة بكل الخدمات المزجاة لضيوف الرحمن؛ تيسيرا لأداء مناسكهم بكل طمأنينة وأمان، وهو تأكيد يدل على أهمية استمرارية هذا النهج لما فيه خدمة الإسلام وخدمة المسلمين الوافدين إلى الديار المقدسة لأداء فريضتهم.
وقد انعكس هذا الحرص الشديد من القيادة الرشيدة على خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن على إعجاب المسلمين الوافدين إلى الديار المقدسة لأداء فريضتهم من كل فج عميق، بما تم تحقيقه من إنجازات باهرة ومدهشة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، أدت إلى أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم بكل يسر وأمان وسهولة، وهم يشهدون ويشيدون في كل موسم حج بتلك الإنجازات العظيمة التي تدل كلها على حرص القيادة الرشيدة بالمملكة على التمسك بأداء تلك الخدمات الحيوية لضيوف الرحمن كعمل إسلامي جليل يخدم المسلمين في كل مكان.
وتلك الخدمات الجليلة التي تقوم بها القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين ولضيوف الرحمن لا تبتغي منها إلا التقرب لوجه الله بصالح الأعمال، ومن أهمها: تلك الخدمات التي يسرت وسهلت أداء فريضة الحج لسائر المسلمين القادمين إلى هذه الديار المقدسة لأداء فريضتهم وهم يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر وبالتوفيق في اتخاذه لكل الخطوات الحميدة، التي من شأنها خدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بما فيها تلك الخطوات الكبرى لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن.