في البداية، ذكرت الرسامة الرقمية شذا الصائغ أن الساحة الفنية تحتاج لمزيد من المعارض ذات المواصفات الراقية التي من شأنها العمل على جذب الجمهور، إضافة لتكاتف وسائل الإعلام في تناول الجهود التشكيلية لتعريف المجتمع بالمواهب والقدرات الوطنية التي تضحي بالكثير من أجل رفعة هذا الوطن الغالي.
وأضافت: لم يكن دخولي لعالم الفن الرقمي بالممهد او السهل، وذلك لغياب الدعم والتشجيع، ورغم ذلك واصلت العمل والتعلم إلى أن استطعت ان أحقق بصمات ونجاحات.
محفزات محدودة
وأشاد الزوجان فهد اليحيى ولولو اليحيى اللذان تجمعهما فكرة ريادية في تطبيق الأبعاد من خلال الحفر، بإقبال شرائح المجتمع ومتذوقي الفن بشكل خاص على المعارض والمشاريع الفنية، رغم ما يعانيه العاملون في الساحة التشكيلية من قلة الدعم والتحفيز المحدود من قبل المؤسسات الحكومية.
مقترحات وحلول
قال الفنان التشكيلي ناصر الضبيحي: إن وجود مراكز ثقافية توفر الدعم المادي والمعنوي للفنانين من شأنه أن يطور الحركة التشكيلية للوصول لمراحل احترافية ترضي طموح الفنان وتشبع رغبات المتلقي، خصوصا بعد أن تسبب محتوى وسائل التواصل الاجتماعي في تشويه الذوق العام من خلال ما يتم بثه من تهريج واستخفاف بالعقول.
من جهتها طالبت الفنانة ريم المهيدب بدعم الفنانين للمشاركة في المعارض التشكيلية الداخلية والخارجية، ليكتسبوا من خلالها المزيد من الخبرات.
جسور تواصل
من جانبه، ذكر مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أنهم يركزون على بناء جسور للتواصل مع مختلف الأجيال الفنية للتعريف بأعمالهم وإنتاجهم الفني، وذلك من مبدأ الشمولية الثقافية التي لا تستثني أي نوع من الفنون.
وأكد الحربي على أن الجمعية تبحث بشكل دائم عن الجديد، وتقبل كل أفكار التجديد التي تحترم الذوق والعقل والابتكار، مشيرا إلى أن الحلول والخطط لدعم الانشطة والفعاليات كثيرة، وممكن تفعيلها بالتعاون والعمل الجاد، خصوصا مع المرحلة الثقافية الجديدة التي تعيشها المملكة.
معارض متواصلة
من جهتها، أوضحت مسؤولة لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام يثرب الصدير أن الجمعية أقامت على مدى العامين الماضي والحالي أكثر من 15 معرضا شخصيا على مستوى المنطقة، حظيت بإقبال جماهيري ممتاز بشكل عام، دون التغافل عن شعبية كل فنان ومدى تواجده في الساحة التشكيلية.
وأضافت: إن اللجنة في الجمعية أقامت ايضا برنامجا تدريبيا للأطفال أنتج خلاله ما يقارب 200 لوحة فنية.