برأيي، ولن يكون صعبًا اثبات ذلك، أن ما يقوم به العاملون بمركز إثراء هو أكثر ورش العمل أو الفصول الخاصة بتنظيم العمل التطوعي إداريًا وضبط النظام الصارم واحترامه المتطوعين، من كل ما عرفت من المراكز الأخرى.. وقد عرفت الكثير.
وينتظم الشباب المتطوعون في مكنة تدريبية مضبوطة كساعةٍ سويسرية، تعيد صياغة شخصيات الشباب في مسألة الانضباط والجدية واحترام الوقت. وأيضا أتابع عن قرب هؤلاء الشباب وأعرف بعضهم. هل يُحرمون من عطلتهم؟ وانظر إلى العمل لما يكون مدروسًا وسابق التخطيط فهم يلتحقون ببرنامج إثراء التطوع فقط يومين كل نهاية أسبوع فقط. ولكنهما يومان طويلان من الصباح للمساء، وتقدم لهم الدورات المحددة، والتدريب المكثف.
مساء الأحد الماضي تكرم يدعوني الأخ خالد السلمي للاجتماع بالمتطوعات والمتطوعين، وقد حضّرت إدارة إثراء أعمالهم وجمعت ساعاتهم التطوعية بشهادات شاركتُ في تقديمها لأبنائي وبناتي.
ثم طلبوا مني أن أوقع على شهاداتهم. وكانت هذه في الحقيقة أجمل لفتة منهم، وقضينا وقتًا ممتعًا وأنا أكتب هذه الجملة لكل منهم:«أنا سعيد بكم وفخور جدا.. وما زلت أتوقع منكم الكثير»
إثراء أيقونة على مد المنطقة الشرقية وكامل المملكة. والمعنى متعدد الأغراض يُدار ببراعة النفس الأرامكوي وأيضا ما زلنا ونتوقع منه الكثير في نهضة اجتماعية متعددة الأطراف.