* الشيء المزعج في المعسكرات الخارجية للأندية أنها وبعد نهايتها والحضور الى المملكة والدخول في معترك المباريات يتم اقالة المدرب بعد جولتين، والسبب أن الاعداد غير جيد، والمدرب ليس في طموح الادارة والجماهير، طيب يا ادارة النادي، ألم تكونوا مع المدرب وقت المعسكر؟ ألم تشاهدوا أسلوب التدريب والمستوى في المباريات الودية؟ في اعتقادي أنه كان بالامكان اصلاح الخلل من وقت المعسكر، أو منح المدرب فرصا للتواجد مع الفريق وليس اقالته بعد جولة أو جولتين، لأن هذا هدر للوقت والمال والجهد، تحاسب عليه ادارة النادي.
* البعض يتحدث بعد المعسكر والظهور بمستوى غير مشرف أن اجواء المعسكر الباردة تختلف عن الأجواء الحارة والرطبة في المملكة ولذلك فان اللاعبين لم يتعودوا على هذه الأجواء، ومن أجل ذلك جاءت النتائج عكسية. طيب يا مدرب ويا ادارة النادي، أنتم تعلمون ان هذه اجواء المملكة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها، متقلبة ومختلفة من منطقة الى اخرى، يعني حتى لو عسكرتم في القطب المتجمد في النهاية ستعودون الى المملكة بأجوائها، وفي النهاية هي تجهيز لمبررات سنوية لن تنتهي!!
* في السابق كانت المعسكرات الخارجية محصورة في فرق معينة مقتدرة، أما الآن فالجميع لابد أن يعسكر، والسؤال: هل المعسكر الخارجي ضرورة للفريق أم أنه ظاهرة رياضية فقط؟ بمعنى انه ما دامت الفرق تعسكر خارجيا فلا بد من أن نعسكر نحن أيضا ارضاء للاعبين !! في النهاية وعندما تأتي لتقييم المستفيدين من المعسكر الخارجي من خلال النتائج أو من خلال نسبة من أبقى على المدربين مع منتصف أو نهاية الدور الأول من الدوري ستتضح النسبة الموجعة والمؤلمة ممن لم يستفد من تلك المعسكرات.
* في النهاية لابد من مراجعة وضع تلك المعسكرات ومدى فائدتها للفرق المحلية من خلال دراسات معينة يتم وضعها من قبل اتحاد القدم أو هيئة الرياضة، كما هو الحال لدراسة أوضاع اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب في ملاعبنا.
[email protected] 
