ويبدو بوضوح لكل دول العالم أن النظام القطري يحاول اللعب بالنار من خلال تشدق إعلامه بأضاليل باطلة يزعم في تفاصيلها أن المملكة تمنع الحجاج القطريين من أداء شعائرهم، وقد استنكرت تلك الدول ما يمارسه النظام للعام الثاني من تصرفات غير مسؤولة يهدف من خلالها تشويه الحقائق وطمسها وتزييفها أمام أنظار المسلمين، ويهدف بها الحيلولة دون وصول الحجاج القطريين إلى الديار المقدسة لأداء شعائرهم، غير أن تلك المحاولات تفشل دائمًا وتظهر الحقائق واضحة كأشعة الشمس في رابعة النهار.
تلك الادعاءات المسمومة التي يمارسها النظام القطري ضد المملكة هي مدعاة للسخرية من كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فهي مناقضة تمامًا لما تقدمه المملكة من تسهيلات لملايين الحجاج القادمين إلى الأراضي المقدسة من كل فج عميق لأداء فريضة الحج بمن فيهم حجاج قطر، فتلك الادعاءات والتخرصات مرفوضة بكل تفاصيلها وجزئياتها من قبل كافة المسلمين ولا يمكن تصديقها نظير ما تقدمه المملكة من تسهيلات كبرى لضيوف الرحمن وما تقدمه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين.
لقد سعت القيادات الرشيدة بالمملكة بدءا بمؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ومرورا بعهود أشباله الميامين وحتى العهد الحاضر الزاهر لخدمة ضيوف الرحمن وخدمة الحرمين الشريفين واعتبرت هذه الخدمة الجليلة تشريفًا ورفضت بأي شكل من الأشكال تسييس الحج أو وضع أي عقبة تحول دون تمكن الراغبين في أداء فريضة الحج من الوصول إلى الديار المقدسة، ومازالت تفند كل المزاعم الباطلة بمنع أي حاج من أداء مناسكه، وهو تفنيد سديد يحول دون العبث بأفكار المسلمين والتلاعب بها.