هزمنا من ألمانيا ففرحنا!!
هزمنا من الأرجواي فانتشينا!!
صعقنا من روسيا فانتهينا!!
إنها الثقافة الكروية الجديدة التي بدأت تملأ آفاقنا: الهزيمة مقابل الفرح حتى تصل إلينا الخسارة الثقيلة فتهزنا وتهدم ما بنيناه!!
يبدو أننا نطبق مبدأ «ابتسم عند الهزيمة» بطريقتنا الخاصة حيث لا يجارينا فيها أحد.
«2»
الخطوة المقبلة التي يجب أن نخطوها باتجاه المنتخب هي كيف انهزمنا وليس كيف فرحنا.
في مباريات بيرو وألمانيا وأورجواي انكشفت عيوبنا لكننا لم نلاحظها وسط نشوة الفرح.. بالهزيمة!!
كانت حراستنا ودفاعنا وهجومنا تعاني فماذا تبقى؟
عندما وصلنا للمونديال اكتشفنا (متأخرين) الخلل، وكان الأجدى أن نضع أيدينا على الجرح منذ وقت مبكّر وإلا ما فائدة المعسكرات المتعددة إذا لم تكشف لنا ما خفي؟.
المصيبة أننا اكتشفنا (بلاوي) المعيوف الفادحة بعد الخمسة ثم غيرناه بالعويس وبعدها لاحظنا أخطاء العويس فغيرناه ثم ظهرت لنا مشكلات تيسير!!
ولم نلاحظ ذلك في المعسكرات والمباريات الودية؟
ثم لماذا نحول المونديال إلى حقل تجارب؟!
التجارب لا بد أن تكون في (التجريبية) وإلا لماذا سُميت تجارب؟!
أخشى ما أخشاه أن يحول «بيتزي» بطولة آسيا إلى مختبر تجارب كما فعل مع المونديال.
«3»
إذا أردت أن تجرب يا سيدنا العزيز فجرب قبل البطولة وليس خلالها أو بعدها.
لديك متسع من الوقت كما كان قبل كأس العالم لكنك أضعته، ونتمنى ألا تضيع ما هو بيدك الآن.
وقت ولاعبون يمكنك تغيير ما تشاء الآن لا أن تبدأ البطولة ثم تلسعك وتلسعنا المباراة الافتتاحية.. بعدها تبدأ التغيير حين لا ينفع التغيير.
جرب ما تشاء لكنه لا بد أن يكون في الوديات لا في الرسميات.
أتفق معك بأن «الجود من الموجود» لكن لا بد أن تُمارس مهامك وتصنع من الموجود شيئا.
لا نريد أن نضيع بطولة آسيا فنحن نملك فيها ذكريات جميلة يجب أن تعيدها إلينا لا أن تضيعها كما مسحت ذاكرتنا في كأس العالم.
«4»
«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك».
وأنت لم تقطع لنا سيف كأس العالم وبقي سيف آسيا.
وحتما سيقطع آثارك من حولنا إذا لم تقطعه!!
