ومنذ ذلك اليوم وضع نصب عينيه هدفًا محددًا يتطلع من خلاله لخدمة البشرية في مجال الطب. وبالطبع فوفاة عالم أو باحث في أمريكا أمر عادي؛ كون الولايات المتحدة الأكثر من الناحية العددية كموطن للكثير من العلماء ويكون هناك حديث أو خبر عن كل عالم لتسليط الضوء عليه. ولكن الوضع مختلف مع الدكتور عادل محمود؛ لأن الكثير في بلده الأصلي لم يعرفوا ماذا قدم هذا الإنسان للبشرية.
ويعزو الكثير إلى أن هناك اسبابًا كثيرة حيال جهل الكثير بشخص العالم العربي- المصري المولد والذي برزت مواهبه وتم دعم ابحاثه من خلال برامج في جامعات غربية. وأحد أهم أسباب عدم معرفة الكثير عنه هو أن مجتمعاتنا العربية لم تتعود على أن من يعمل ويبحث لا يتكلم عن أبحاثه، بل يترك الحديث لإنجازاته. ولهذا السبب ترى الكثير في مجتمعنا العربي يبرز اسمه أو اسمها ويتم تداول إنجازات لم تتحقق بعد أو أن يكون هناك تضخيم لأي منجز قد يكون إنجازًا وهميًا مثل ادعاء البعض اكتشاف أو اختراع علاجات لأمراض مستعصية ولكن دون واقع ملموس أو اثباتات علمية مما أفقد مصداقية الكثير ممن ادعوا العلم أو أعلنوا عن اكتشافات اتضح لاحقا عدم واقعيتها. فالعلماء الحقيقيون يعملون كثيرًا ويتحدثون قليلًا.