DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هيئة الترفيه تحديات وهدف

هيئة الترفيه تحديات وهدف
لم تدخر هيئة الترفية جهدا منذ ولادتها في الحرص على تنوع فعالياتها من خلال العروض الحية والمهرجانات والمسابقات التي تهدف إلى ضخ المجال الترفيهي المنظم في ربوع المملكة، والتي أصبحت أحد محركات مسيرة التحول في تعزيز وترسيخ صناعة الترفية، وذلك وفق معايير عالمية تحاول من خلالها رسم خط سياحي واضح لها على خريطة العالم، فقد قدمت في العام الماضي أكثر من 2200 فعالية متنوعة، مما جعلها تحظى بأن تكون مزارا مناسبا يرضي جميع الأذواق ويخدم جميع فئات المجتمع. وأكملت مشوارها في هذا العام بما يقارب 5000 فعالية تنوعت بين فنية وثقافية، وتوزعت بين 56 مدينة في المملكة مما يجعل التحدي أكبر في مدى إحكام قبضة التنظيم وجودة المعروض لاستدامة الإقبال وازدياده.
إن وتيرة التغيرات الحالية في المملكة تجعلنا في سباق مع الزمن لتحقيق رؤية 2030 والسعي إلى تكليل تلك الجهود بالنجاح، مما يجعلنا لا نسمح أبدا بأقل من ذلك، أو بتطبيق خاطئ قد يخل بالهوية التي يجب أن تكون حاضرة في كل عمل نقوم به، إذ إن قيادتنا الرشيدة لا تسمح بأي تجاوز كان، وتسعى لأن تكون السعودية مصدر جذب للسياح وتوفير حياة أكثر انسجاما وترفيها مما لا يتعارض مع معتقدات المملكة وتقاليدها. والسؤال هنا: هل استطاعت هيئة الترفية جذب السياح فعلا؟ وهل استعاض المواطنون الذين اعتادوا على قضاء إجازاتهم خارج الوطن عن السياحة الخارجية بسياحة داخلية ترضي رغباتهم وتنافس ما يشدون الرحال إليه كل سنة؟ فهناك نحو 22 مليار دولار من الأموال التي يصرفها السعوديون في الخارج للبحث عن الترفيه، فهل حان صب هذه الميزانية داخل البلاد لدعم عجلة التنمية؟.
آلمني ما قرأته عن جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين مفاده أنه سجل الاثنين الماضي أعلى معدل عبور يومي للمسافرين منذ افتتاحه عام 1886م، من خلال عبور 118 ألف مسافر في يوم واحد، فقد كانت هيئة الترفية بفعالياتها في أوج نشاطها بالمنطقة هذه الفترة، مع تنوع ملحوظ ومرغوب في فعالياتها، وقد تجد أولئك المسافرين قد ارتادوا فعاليات مشابهة لأخرى في وطنهم، فأين الفرق وما النقص الذي وجدوه في ترفيه المملكة ليكملوه في سواها!، فمع قصر عمر الهيئة إلا أنها تحاول أن تكفيك عناء السفر بما تقدمه وما ستقدم في المستقبل، فأنا أثق بقدرات بلادي التي ستجعل من المستحيل ممكنا، وستحول المملكة لمُرتكز سياحي هام ومزار دائم.