يوجد في السوق حاليا لمبات تعمل بالطاقة الشمسية ولكن حسبما ذكر لي أحد أصحاب محلات البيع أنها لا تجد إقبالا كبيرا، أيضا يوجد في بعض المعارض المتخصصة بلوازم الطاقة الشمسية ألواح توضع على أسطح المنازل أو داخل الاستراحات لتوفير هذا المصدر المهم، مما يقلل الاعتماد على الكهرباء الرسمية وبالتالي تتقلص الفاتورة ولكن جميعها ما زالت على استحياء لم يأخذها المستهلك على محمل الجد.. لماذا؟.
الاعتماد على الطاقة الشمسية يحتاج تدخلا رسميا وقويا وتشجيعا من شركة الكهرباء، فتجار الطاقة الشمسية قليلون وليس لديهم كافة تقنيات هذه الصناعة، إضافة إلى غلاء أسعارهم وأتذكر أنني ذهبت في وقت سابق قبل ست سنوات للبحث عن مصدر للطاقة الكهربائية بالتقنية الشمسية لإنارة مزرعة صغيرة للعائلة خارج الرياض، وطلب مني أحد التجار ثمانين ألف ريال لتجهيز التوصيلات التي لا تشغل سوى أجهزة قليلة فقط لا تتوازى مع تكلفة التمديدات العالية، كما أن ثقافة الاعتماد على الطاقة الشمسية تحتاج دعما إعلاميا وتوضيحا لأهمية هذا المصدر الذي يساعد المستهلك من خلال تقليص فاتورته ويخفف العبء على البلد جراء الدعم الكبير الذي تنفقه على الكهرباء.
في بريطانيا تقوم شركة الكهرباء الرسمية بمساعدة السكان في الاستفادة من الطاقة الشمسية، ويستطيع أيضا المستفيد تخزين الفائض من هذه الطاقة في بطاريات خاصة وبيعها على الشركة الرسمية.
فتح باب الاستيراد بشكل كبير وعدم الاحتكار لجميع مستلزمات هذه التقنية من الحلول المناسبة التي تساعد على سرعة تقبل الجميع لتقنية الطاقة الشمسية ومن الممكن إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية نظرا لعدم تعقيد هذه الصناعة.
مع هذا الحر الشديد أعتقد من غير المنطقي أن نطالب الناس بالترشيد في استخدام الأجهزة وبالذات أجهزة التكييف، ولكن ربما إيجاد مصادر بديلة تخفف على الناس حرارة الفاتورة هو الحل الأنسب.