وأضاف: نقول للأصدقاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية، كفاكم دموعا على الحديدة وغيرها كدموع التماسيح، فأنتم أرهقتم شعبنا لعدم امتلاككم الرؤية السليمة والواضحة لسيطرة الانقلابيين على مؤسساتكم، فتعالوا للعمل في المناطق المحررة لتلامسوا الواقع والتعامل مع الحكومة الشرعية وفقا للقرارات الأممية والمرجعيات الثلاث المتفق عليها، ولا تكونوا كالذي يغرد خارج السرب والإ فإن الشعب اليمني قادر على حماية مكتسباته والحفاظ عليها.
وأضاف القاضي الحضرمي: حين كنا في ائتلاف عدن للإغاثة وبعد أن تقطعت بنا السبل لعدم حصولنا على الدعم الكافي لإغاثة أهلنا في عدن والمحافظات المجاورة، دعونا إلى تواجد ممثلي بعض المنظمات لتقديم الدعم والمساعدة، إلا أنهم كانوا يتحججون ويعتذرون لنا بأنهم يتعاملون مع الدولة، ولأنهم كانوا يسلمون الدعم للانقلابيين باعتبارهم سلطة الأمر الواقع كما كان يحلو لهم القول.
وكشف أن المنظمات في عدن كانت تسلم كل المساعدات الواصلة إليها للانقلابيين في المديريات غير المحررة، وخزنت كميات كبيرة منها في مخازن المؤسسة الاقتصادية في المعلا لإعادة تصديرها لاحقا إلى المحافظات غير المحررة، واليوم ما زالت المنظمات تعمل في صنعاء وترفض المجيء إلى عدن بذرائع واهية. قائلا: علينا أن نعترف بأن الغلبة في هذا الأمر لممثلي الانقلابيين الذين يسيطرون على مقاليد الأمور في إطار هذه المنظمات لخبرتهم الطويلة والفرص التي أتيحت لهم في العمل في تلك المنظمات، وما زالوا يعملون كممثلين لليمن في اطارها، ويرفعون ما يحلو لهم من تقارير، حتى سعوا لتسمية حكومة الانقلاب بحكومة الأمر الواقع خروجا عن كل المرجعيات الثلاث والقرارات الأممية.