كل علماء الدين يؤكدون أن من أجلّ الأعمال عند الله «سبحانه وتعالى»، إدخال السعادة والفرحة على اليتيم في العيد.. فكونوا سبّاقين لنيل هذا الأجر الوفير والعظيم من الله «عز وجل». كونوا قريبين منهم، تحدثوا إليهم، ابتسموا في وجوههم، داعبوهم، وأشركوهم مع أطفالكم، فهم بحاجة للعطف أكثر من حاجتهم للمال أو الملابس والهدايا.
من المهم أن يحتفل اليتيم في أجواء عائلية، يقوم فيها العم مكان الأب، والخالة مكان الأم، كي يشعر بالحنان الذي فقده، وبالأمان الذي يخشى أن يفقده برحيل أحد والديه. فالشريعة الإسلامية حملت الكثير من النصوص التي تحث على رعاية الأيتام والعطف عليهم، خصوصًا في الأعياد.. فاحرصوا على زيارة الأيتام في بيوتهم، ولا تتركوا الشيطان يعبث بقلوبهم، ويزين لهم حزن الفراق.
هناك أيتام ربما هم بحاجة لمساعدة مالية، أو لملابس للعيد، فانتبهوا أن تجرحوا مشاعرهم، أو تمسّوا كرامتهم. اختاروا طرقًا نبيلة لمساعدتهم، واحذروا أن تقدموا لهم ملابس قديمة أو مستعملة، ولا تشعروهم بأنهم أقل من أقرانهم من الأطفال.. الأيتام أشد حساسية من الآخرين، وربما كلمة واحدة في غير محلها، قد تحطمهم، وتكسرهم للأبد..
ولكم تحياتي.