حتى ولو هُزمنا في كأس العالم نفخر ونفاخر بأن راية التوحيد لا يمكن أن تغيب عن أي محفل دولي ذي تأثير، فمشاركة المملكة العربية السعودية أساس، بحضور مهيب، وكلمة مسموعة، وتأثير كبير!
حتى ولو هُزمنا في كأس العالم نظل منتصرين بعطائنا، فبلدنا بلد الخير والعطاء للشقيق والصديق، خيرنا قيادة وشعباً وصل البعيد والقريب، وشمس العطاء لا يمكن أن تغطّى بغربال الحقد، مهما رفع الحاقدون غرابيلهم!
حتى ولو هُزمنا في كأس العالم نظل منتصرين بقيمنا ومكارمنا، أمن وأمان وكرم وشجاعة، يرتفع شأن الرجل فينا بتمسكه بمكارمه، وتقدم نساؤنا أنموذجاً راقياً للإنسانية يجمع بين المحافظة على مكارم الأخلاق والمشاركة في الرقي ببلدهن وعالمهن، ويسابق صغارنا كبارنا في ترسيخ كل مبدأ فاضل!
حتى ولو هُزمنا في كأس العالم، فإننا نملك فريقاً ضخماً من الأبطال يذودون بأرواحهم عن دينهم ووطنهم وإخوانهم، يتمنون الموت كما يتمنى غيرهم الحياة، ويسطّرون ببسالتهم وتضحياتهم أجمل معاني الانتصار والفوز بأغلى الكؤوس!
حتى ولو هُزمنا في كأس العالم نظل أعرف بأنفسنا من غيرنا، ولا تزيدنا شماتة الشامت إلا ثقة بوطننا، ورأفة لحاله عندما تنحرف بوصلته فيرى لضعفه تميزه بجانب واحد فقط يحيا ويموت عليه!
أخيراً لا أتمنى أن نفشل في أي مجال، فمثلنا لا يستحق الفشل، ولكن يجب أن نعطي الأمور حجمها، فكم من دولة ناجحة رياضياً فاشلة تنموياً، وكم من دولة فاشلة رياضياً ناجحة تنموياً، والعبرة تظل على الدوام بمؤشرات التنمية حتى ولو أضاعت أقدام اللاعبين قوائم المرمى!
وأخيراً هذه رسالة لنا قبل أن تكون للحاقد والحاسد الذي يظن أنه شمت بنا الأيام الماضية!
الحاقد والحاسد أصغر من أن يُكتب لهما!.
shlash2020@
