الروابط الأخوية التي تجمع دول التحالف والدول العربية باليمن ظهرت في أبهى وأنصع صورها من خلال الدعم العربي اللامحدود لليمن الشقيق سياسيا وعسكريا بما يؤكد صحة وسلامة تحقيق وتجسيد المصير الواحد للأمة العربية، فخطوات عمليات «إعادة الأمل» لليمن حققت أهدافها النبيلة، وللخروج من المأزق الصعب الذي واجهته الميليشيات الحوثية فانها قامت بانتقاد دور مبعوث الأمم المتحدة لليمن واتهمته بالفشل، رغم أن قوات التحالف منحتهم فرصة للانسحاب من الحديدة قبيل تنفيذ العملية العسكرية الناجحة لتحريرها والمبعوث الأممي نفسه حاول اقناع تلك الميليشيات الارهابية بالانسحاب دون جدوى.
الحوثيون عاثوا فسادا وخرابا في الحديدة باستغلال مينائها للمتاجرة بمرور البضائع التجارية عبر مياهه، واستغلاله كذلك لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية الايرانية في محاولة يائسة لاطالة أمد الحرب وزعزعة استقرار وأمن المملكة ودول المنطقة، وكان من الضرورة بمكان تنفيذ تلك العملية العسكرية الدقيقة للسيطرة على محافظة الحديدة بمينائها ومطارها لمواجهة المتمردين المدعومين من النظام الايراني الدموي المصنف دوليا بأنه الراعي الأول للارهاب في العالم، فكل الانتصارات المؤزرة سوف تنهي تسلط الحوثيين على مقدرات اليمن وتنهي التسلط الايراني على تلك المقدرات أيضا.
واتخذ الجيش اليمني وقوات التحالف كافة الاجراءات والتدابير لضمان سلامة المدنيين وإنقاذ حياتهم رغم محاولة الانقلابيين اتخاذهم دروعا بشرية لحمايتهم من الهزائم الساحقة التي مازالت تلاحقهم في كل جزء من أجزاء اليمن، وقد واصلت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا دعمها المطلق لدول التحالف العربي وهي تقوم بتحرير اليمن وتحرير ميناء الحديدة من قبضة الانقلابيين ضمن جلسة مجلس الأمن المنعقدة قبل أيام قلائل، فدول العالم بأسرها مازالت تثمن وتقدر الأدوار الحيوية والفاعلة التي تقوم بها دول التحالف بقيادة المملكة لدحر الانقلابيين وإعادة الشرعية لليمن الشقيق.