لتسرِ روح المحبة والفرحة في من حولنا من رفقاء عمل بما في ذلك السائقون والعاملات في منازلنا ونشعرهم بأجواء السعادة والفرحة والاهتمام بأحوالهم، دعونا نوصل فرحة العيد لكل من يحتاجها من كبار السن في دور العجزة، والمرضى في المستشفيات، والمعاقين في مراكز الرعاية، والسجناء عبر أسرهم وذويهم، وغيرهم ممن لا يتمكن من مشاركة هذه الفرحة العامة حضوريا.
ما أجمل مشاركة الضعفاء والفقراء والمحتاجين وذوي الإعاقة في هذه المناسبة الجميلة، وإضفاء أجواء الفرح والسعادة عليهم، وتعويضهم عن كل ما يفقدونه من اهتمام ورعاية وكفالة ومساندة.
دعوا الفرحة والبسمة والتهنئة تخرج من القلب، ولا تكن لقلقة لسان فقط، دعوها تكن مليئة بالمشاعر الجياشة والتفاعل الإيجابي وتخلق دوائر ذات ترددات عالية تنعكس على الجميع. ما أجمل أن تكون الفرحة عميقة والبهجة شاملة في هذه المناسبة الجميلة والسعيدة.
العيد ليس مناسبة فرح وبهجة ظاهرية فقط يحتفل بها، وإنما بحاجة إلى أن تكون مناسبة تغيير عميقة تبدأ من الذات وتتلاقى متفاعلة مع موجات السعادة النابعة من دواخلنا لتشكل رصيدا ايجابيا وأجواء مستمرة ومتواصلة لخلق بيئة جاذبة ومريحة تشمل جميع المكونات.
لنحول أيامنا كلها لأعياد فرح وسرور، نبعد التوتر ونخفف الضغوط، وندعم الفئات الضعيفة في المجتمع، ونسدي النصح، وننشر الابتسامة ونعزز التسامح، ونرسخ المفاهيم الإيجابية في مجتمعنا. ماذا لو تكفل كل واحد بالقيام بعشرة أعمال إيجابية وجالبة للسعادة، كاتصال بصديق قديم، أو زيارة فرد مسن في الأسرة، ومشاركة في فعالية اجتماعية، تقديم هدية لمعاق أو مريض، كتابة رسالة تضامنية لشخص يحتاجها، نشر رسالة إيجابية في المجتمع..
نماذج كثيرة من أعمال بسيطة تساهم في تعزيز الأجواء الإيجابية وتدعم التواصل الاجتماعي وتخلق بيئة مليئة بالمحبة والسعادة، وتعوّد الناس على مواصلة هذه الأعمال الإيجابية فيما بينهم بكل مودة وأخوة ومحبة، وتخفف من حدة التوترات واللامبالاة وتجعل من هذه المناسبة السعيدة استثمارا اجتماعيا حقيقيا نافعا لكل المراحل.
عيدكم مبارك وكل يوم وأنتم جميعا بسعادة ومحبة وخير.