ثم تأتي إسبانيا، التي ستكون أيضا حريصة على أن تنسي عشاقها خروجها الصادم من الدور الاول لنسخة البرازيل قبل أربعة أعوام عندما كانت حاملة للقب. في إشراف المدرب جولن لوبيتيجي الذي تسلم المهمة منذ صيف 2016، استعاد منتخب «لا روخا» أسلوب لعبه الجذاب والفعال حتى انه لم يتعرض للخسارة في 20 مباراة (14 فوزا وستة تعادلات). لكن اقالة المدرب الباسكي قبل يومين من المباراة الاولى ضد الجارة البرتغال بسبب الاعلان عن تعيينه مديرا للادارة الفنية لريال مدريد الثلاثاء خلفا للفرنسي زين الدين زيدان، قد يؤثر سلبا على استقرار المنتخب. فهل سيتمكن خليفته فرناندو هييرو من الاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة؟ الامتحان الاكبر اليوم الجمعة ضد البرتغال سيعطي الاشارات الاولى...
وأخيرا، هل يمكن لألمانيا، المدافعة عن اللقب، التي بلغت على الأقل الدور نصف النهائي للمونديال منذ عام 2002، أن تنجح في تحقيق اللقب للمرة الثانية تواليا؟ قال مهاجمها ومدربها السابق يورجن كلينسمان، الذي كان مدربها الحالي يواكيم لوف مساعدا له، في هذا الصدد في تصريح لوكالة فرانس برس: «عندما تكون محظوظا بما يكفي للفوز بلقب واحد، تحتاج الى عطش كبير، الى عزيمة حقيقية» للفوز به مرة أخرى.
وخلف هذه المنتخبات الكبيرة الثلاثة المرشحة للظفر باللقب، تحضر فرنسا بمواهبها الشابة التي يحسدها عليها العالم، وبلجيكا التي تحلم بإنجاز مع جيل ذهبي.
رونالدو وميسي لتحقيق ما ينقص
فرض ميسي (30 عاما) ورونالدو (33 عاما) نفسيهما في العقد الاخير كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ بفضل إنجازاتهما مع فريقيهما، فهل يمكنهما الانضمام الى عالم أساطير كرة القدم دون الفوز بكأس العالم؟ يمثل مونديال 2018 الفرصة الأخيرة من «للعبقريين» الأرجنتيني والبرتغالي لوضع حد لهذه المفارقة، ولـ «يتساويا» مع البرازيلي بيليه والارجنتيني دييجو مارادونا أو الفرنسي زين الدين زيدان.
وهل يمكن أن تكون هناك مفاجأة، على سبيل المثال، من أفريقيا؟ «أتمنى! حلمي هو أن أرى في يوم ما منتخبا أفريقيا يفوز بكأس العالم، لكنني أعتقد أن ذلك يبدو صعبا هذا العام»... هذا ما قاله المدرب الفرنسي الشهير كلود لوروا الملقب بـ «الساحر الابيض» للمنتخبات الافريقية.