وقال الدكتور الزياني، في كلمته، إن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب و دمار تسببت في مقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتهجير الملايين، دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل لوقف تلك الحروب المدمرة.
ونوه بالجهود الدولية المبذولة لإنهاء الصراعات وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تشارك بفاعلية في تعزيز تلك الجهود ودعمها سياسيا وعسكريا واقتصاديا، سواء في ما يتعلق بتقديم المساعدات الانسانية، أو مكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف، أو دعم اللاجئين وتخفيف معاناتهم.
وأشاد الأمين العام, بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالدعوة لعقد لقاء قمة في مكة المكرمة بين قادة المملكة والكويت والامارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وما أسفر عنها من تقديم حزمة مساعدات لدعم الأردن الشقيق ومساعدته على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
كما نوه بلقاء القمة الأمريكية الكورية الشمالية في سنغافورة وما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن البرنامج النووي الكوري، بكونه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن واستقرار منطقة شرق آسيا وتجنيبها ويلات الحروب.
وأكد الدكتور الزياني, أن التهديدات العابرة للحدود ستظل تهدد الأمن والاستقرار العالمي، وأن أي حلول يتم تبنيها لمواجهتها ينبغي أن تكون على مستويات بعيدة المدى، مشيرا إلى ضرورة التصدي لأزمة المساعدات الإنسانية واللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أهمية التركيز على حماية الشباب وتحصينهم تجاه الأفكار المتعصبة والطائفية.