وليس ببعيد عنا دعم المملكة لجمهورية مصر الشقيقة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وما صاحب تلك الفترة من أحداث كادت تعصف بالبلد حتى عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن المواقف المهمة التي ربما سيكون لها دور كبير في تغيير خارطة المنطقة لو لم تتدخل المملكة هو استيلاء العصابات الحوثية على مقدرات اليمن وتسليمها لقمة سائغة لنظام الملالي، ولكن جاء الرد حاسمًا وسريعًا من المملكة من خلال عاصفة الحزم بتشكيل التحالف العربي بقيادة السعودية لمساندة اليمن الشقيق وانقاذه من براثن الحوثيين، وها نحن نلمس نتائجه الإيجابية بسيطرة الشرعية اليمنية على أكثر من 85% من أراضي البلاد لنفرح عما قريب بإذن الله بتحرير هذا البلد من عملاء إيران.
ايضا للمملكة دور مهم في السلم العربي والمنطقة بوجه خصوص من خلال التصدي لأطماع إيران التوسعية التي أضرت بالدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ونشرت الخراب والدمار في دولنا من خلال أذرعها وخلاياها ووصل بها التبجح إلى التفاخر بانها احتلت أربع عواصم عربية، ولكن كعادتها المملكة في الاهتمام بالقضايا العربية لم تقف موقف المتفرج وكانت لها مواقف استطاعت من خلالها أن تلجم نظام الملالي ليقف عند حده، وما حصل في البحرين من خلال درع الجزيرة أحد شواهد هذا الدعم والمساندة.
وفيما يتعلق بالسلام العالمي، قامت المملكة بتشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أضر بأغلب دول العالم في مبادرة أكدت من خلالها السعودية أنها رقم مهم لتحقيق الأمن إقليميًا وعالميًا.
الشواهد كثيرة والحقائق واضحة يتحدث عنها كل منصف والتاريخ لا يكذب يسجل بمداد من ذهب أن السعودية نقطة ارتكاز الأمة.