DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نذر مواجهة بين قبائل طوق صنعاء والحوثيين

نذر مواجهة بين قبائل طوق صنعاء والحوثيين
نذر مواجهة بين قبائل طوق صنعاء والحوثيين
انتصارات متواصلة للقوات اليمنية المشتركة على كل جبهات القتال (رويترز)
نذر مواجهة بين قبائل طوق صنعاء والحوثيين
انتصارات متواصلة للقوات اليمنية المشتركة على كل جبهات القتال (رويترز)
تشهد العاصمة اليمنية، توترا كبيرا عقب انتهاء المهلة، التي حددتها ميليشيات الحوثي الانقلابية لقبائل طوق صنعاء بعد طلبها حشد أبناء القبائل للقتال في الساحل الغربي، بينما ترفض القبائل حشد أبنائها للقتال في صفوف الحوثيين، وسط حالة من الترقب والحذر من معارك محتملة بين الطرفين عقب انتهاء المهلة.
حالة سخط
وأفادت مصادر قبلية بمديرية سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بأن حالة من السخط الشديد تسود أوساط قبائل محيط صنعاء، جراء تهديدات الحوثيين بمعاقبة القبائل التي ترفض حشد مقاتلين للمشاركة في صفوف الحوثيين بالمواجهات في جبهة الساحل الغربي والحديدة، التي أطلقتها قيادات بالميليشيات خلال اجتماع موسع عقدته الأخيرة في منزل الشيخ «حمود عاطف» مع أبرز مشايخ ووجوه قبائل مناطق الطوق الأمني للعاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن معظم قبائل محيط العاصمة قررت عدم التراجع عن مواقفها الرافضة لحشد مقاتلين جدد لرفد صفوف الميليشيات والاحتكام للسلاح في حال أقدم الحوثيون على محاولة تنفيذ تهديداتهم، كما أشارت إلى أن اقتراب قوات الجيش الوطني من مناطق الحزام الأمني للعاصمة دفع العديد من القبائل إلى إجراء اتصالات مع قيادات عسكرية وتأكيد استعدادها فتح مناطقها لعبور قوات الشرعية والمشاركة في المواجهات ضد ميليشيات الحوثي.
تصعيد شعبي
وفي السياق، تتأهب القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، لمعركة الخلاص على تخوم مدينة الحديدة غرب اليمن، التي باتت قاب قوسين من التحرير، ليتم قطع آخر شريان لتهريب الأسلحة للميليشيات، وبداية النهاية لمشروعها الانقلابي.
وكشفت مصادر محلية بمدينة الحديدة، أن بوادر تصعيد شعبي لتشكيل فصائل مقاومة داخل المدينة، مع اقتراب القوات اليمنية المشتركة منها، أصاب ميليشيات الحوثي بالخوف والرعب، ولجأت إلى تصعيد حملات الاعتقالات العشوائية ونشر قناصين على أسطح منازل المواطنين.
وأكدت المصادر أن تحركات شبابية في مدينة الحديدة تسعى لتشكيل فصائل مقاومة ضد الحوثيين، وتأمين الممتلكات العامة والخاصة.
هلع الحوثيين
في المقابل، كثفت ميليشيات الحوثي من عمليات الاعتقالات ضد أبناء الحديدة، وإعلاناتها المتكررة عن ضبط خلايا تتعاون مع الشرعية اليمنية، في محاولة لترهيب وقمع سكان المدينة.
وضاعف من إرباك وهلع الحوثيين، بحسب سكان محليين، تصاعد السخط الشعبي ضدهم جراء الانتهاكات والجرائم التي ارتكبوها، وتدمير مقومات الحياة ونهب إيرادات المدينة فيما يعاني المواطنون الفقر والمجاعة.
وكان محافظ الحديدة، الحسن طاهر، قد كشف في وقت سابق، أن هناك مجموعات داخل الحديدة تتعاون مع الشرعية بطرق مختلفة، واحدة ستحمل السلاح دفاعاً عن المدينة من بطش الميليشيات، وأخرى تقوم بأعمال استخباراتية، وتضم مقربين من قيادات الحوثيين، وفئة ثالثة تزود قوات الشرعية بكل المعلومات المطلوبة، وفق تعبيره.
الى ذلك، أحرز الجيش الوطني اليمني تقدمًا ميدانيًا جديدًا في معاركه، التي يخوضها ضد ميليشيات ‏الحوثي المدعومة من إيران، في ‏مديرية برط العنان ‏غرب محافظة الجوف.‏
رصد صاروخين
صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي أنه «في تمام الساعة السادسة وست واربعين دقيقة (18:46) من مساء اليوم (الجمعة) رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة، وسقط الأول داخل الأراضي اليمنية، بينما سقط الصاروخ الآخر في صحراء غير آهلة بالسكان، ولم ينتج عنه أي أضرار حتى وقت إصدار هذا البيان».
وذكر العقيد المالكي أن الصاروخين كانا باتجاه مدينة (نجران) وتم إطلاقهما بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية الآهلة بالسكان.
وأوضح المالكي أن «هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرارين الأمميين 2216 و2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي». وشدد على أن «إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني».
التحالف يدين
من جهة أخرى، أعرب تحالف دعم الشرعية في اليمن عن قلقه بشأن بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حول سحب موظفيها العاملين بالمجال الإغاثي والإنساني من اليمن.
وأكدت قيادة التحالف، في تصريح لمتحدثها الرسمي، العقيد تركي المالكي، التزامها بتسهيل عمل موظفي الإغاثة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أو المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، إضافة إلى توفير الحماية اللازمة لهؤلاء الموظفين، دون المساس بحقهم وحريتهم في التنقل لتقديم العمل الإغاثي والإنساني.
كما أدان التحالف تهديدات الحوثيين لحياة المدنيين وموظفي الإغاثة الدولية، محملاً إياهم تبعات تردي الأوضاع الإنسانية أو الأمنية في مناطقهم.
كذلك أعرب عن استعداده للعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدتها في استكمال أعمالها الإنسانية في اليمن.