DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل ما يحدث الآن أمر طبيعي؟

هل ما يحدث الآن أمر طبيعي؟
الآن لا يمكن إغفاله وما يحدث من تمزيق وفرقة للأمة العربية وما تعانى منه الامة من صراعات وخلافات وشقاق وشائعات كاذبة واخبار ملفقة غير صحيحة تبثها وسائل اعلام مختلفة من اجل احداث الفوضى والاضطرابات وزعزعة الامن وتعرض الامة الى الغزو بكل انواعه من غزو فكري وثقافي وعسكري. اضافة الى الارهاب الذى دمر بلدانا عربية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا.
ما نشاهده اليوم هو تمزيق للوطن العربي ووحدة الامة، تعيش الامة اشد الاوقات حرجا وتعاني أشد المعاناة على أمتنا بلاء وامتحانا وبحاجة للعودة الى كتاب الله وسنة رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- لنتغلب على ما اصابها وما يحيط بها من جراح ونرى النعم تتغير وتتبدل وحلت النكبات فعاد اليها التباغض والتقاتل وبدل الله عزهم الى ذلة وقوتهم الى ضعف نتذكر قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم (يوشك الامم أن تتداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها فقيل هل من قلة؟ فقال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السبل).
لدرجة أن علماء الامة والكفاءات العلمية والموهوبون واصحاب العقول الناجحة لم يجدوا البيئة المناسبة لطموحاتهم العلمية في بلادهم فشدوا الرحال الى حيث يجدون الطموح والنجاح الى ارض تجمع العقول الى الدول الأجنبية الغربية والامريكية. والكثير منهم في تخصصات علمية نادرة استفاد منهم الغرب. عكس ما نراه بالوطن العربي من تراجع في مجال الابحاث العلمية.
الامة وصلت الى مستوى راق ومتقدم لم يسبق له مثيل بفضل الله وبفضل تمسكنا بالكتاب والسنة، العرب الذين أضاءوا العالم بأمجادهم عبر العصور والمكانة التي وصلوا اليها في مختلف العلوم والآداب والفنون والتفوق في العديد من المجالات لديهم أحسن لغة في العالم وهى لغة القرآن لديهم أحسن دين وخاتم الاديان واحسن نبي وأحسن تراث واحسن حضارة.
امة اعزها وشرفها الله بالإسلام اعزنا الله بعد ذلة وجمعنا به بعد فرقة وجعلنا فيه اخوة.
يجب علينا ان نتكاتف ونجمع شملنا لمواجهة التحديات واستعادة أمجاد الامة ولنا أن نعلم أن في الاتحاد قوة وفى التفرقة ضعفا. الامة بحاجة الى وحدة الصف في زمن التكتلات السياسية والاقتصادية واذا اردنا للأمة العربية العودة الى مجدها وقوتها وثباتها فلابد ان نعود الى الاسلام
نعود الى القرآن الكريم وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونبذ الفرقة لنجد الامن والاستقرار والطمأنينة.