ولا شك أن للجامعة دورا فاعلا ومشهودا في الاضطلاع بتخريج كوادر وطنية في تخصصات معينة يحتاجها سوق العمل بالفعل، وهذه خطوة حميدة تحسب للجامعة، وقد انعكست أهمية هذا الدور من خلال قيام هذا الصرح التعليمي الهام بعقد لقاءات مباشرة ومثمرة خلال الاحتفالات السنوية «بيوم المهنة» بين رجالات الأعمال والطلبة للتباحث والتشاور في شأن التوظيف بعد التخرج في مؤسسات وشركات القطاع الخاص في التخصصات المطلوبة، وقد أدت هذه الخطوة الى توظيف آلاف من الكوادر الوطنية التي تخرجت من الجامعة لدى أصحاب تلك المؤسسات والشركات.
سوق العمل بحاجة فعلية الى تخصصات معينة نجحت الجامعة أيما نجاح في توفيرها من خلال خطتها الموضوعة لتعليم وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات تلك التخصصات المتنوعة، وقد أدى ذلك الى شغل أعداد كبيرة من الوظائف في أجهزة القطاع الخاص تفعيلا لمشروع «السعودة» التي ساهمت الجامعة بتحمل جزء كبير من تبعاته ومسؤولياته، فهاهم الخريجون يشغلون اليوم مناصب مختلفة في تلك الأجهزة ليساهموا مساهمة جادة وفاعلة في تنمية وطنهم فقد أصبحت تلك الكوادر محورا من أهم محاور التنمية المنشودة وهدفا من أهم الخطط الموضوعة لبناء المجتمع السعودي ونهضته الشاملة وفقا لرؤية القيادة الرشيدة التي سوف تحقق لهذا الوطن الكريم قفزة حضارية نوعية مستقبلية تنتقل بها المملكة -باذن الله- الى مصاف الدول المتقدمة الكبرى وتخرج من عباءة تصنيفها كدولة نامية.