نتفهم أن هناك فئة لا تطيق هذا الإنسان، بل وتكرهه؛ لأنه دخل عش الدبابير، وسلّط الضوء على قضايا تمس المجتمع وتدافع عن خصوصية الإنسان السعودي. منهم فئات «تحزبوا» ضده، وآخرون تضررت مصالحهم جراء صراحته وجرأة طرحه، ففي النهاية فهو فنان له معجبون، كما له كارهون، وأنا ومعي الكثيرون لسنا مع هذا الفنان بالمطلق ولا ضده كذلك.
قبل أيام خرج علينا هذا الفنان في لقاء تليفزيوني، وكانت الأمور تسير بوتيرتها العادية، ولم نلحظ ما يفاجئنا غير القليل من «النرجسية» التي ظهر بها ناصر القصبي، إلى أن جاءت الطامة الكبرى حينما قال إنه يحترم الملحدين!!.. حتى المذيع المتمكن علي العلياني فوجئ بكلامه، فهل يعرف ناصر معنى الإلحاد؟! هل قرأ عن الملحدين ما يجعله معجبًا بهم؟!، وهل يدرك أن هؤلاء البشر لا يعترفون بوجود الله «سبحانه وتعالى»؟!.. هل يُعقل لفنان يحمل رسالة أخلاقية، ويُعتبر قدوة يُحتذى بها، أن يسقط مثل هذه السقطة المؤلمة؟!
وإذا كان القصبي قد استشهد بالدكتور مصطفى محمود «يرحمه الله»، والذي انتقل من الإلحاد إلى الإيمان، كما قال في كتابه «رحلتي من الشك إلى اليقين»، فماذا يشكّل شخص أو حتى ألف شخص ممن تحوّلوا من الإلحاد للإيمان أمام أكثر من مليار ونصف المليار «ملحد» حول العالم، كما ذكرت الديلي ميل البريطانية؟!
اعتقد أن السؤال كان أكبر من الفنان ناصر القصبي فوقع في فخ قد يصعب عليه التخلص منه..
ولكم تحياتي.