DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الهيئة تقيم فعاليات وتنظمها الجمعيات والأندية

الهيئة تقيم فعاليات وتنظمها الجمعيات والأندية
مضت عقود عدة كانت خلالها الأنديةُ الأدبيةُ وفروعُ جمعية الثقافة تكتب أخبار فعالياتها وترسلها إلى الصحافة، خالية من أيةِ إشارة أو تلميح بأن الفعاليات تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم وزارة الثقافة والإعلام. ولو فعلت فروع المؤسسة الثقافية ذلك سيكون فائضا لا قيمة ولا أهمية له، فحقيقة انتمائها إلى الأولى ثم إلى الثانية وارتباط وجودها بهما لا يحتاج إلى الإثبات أو التذكير به.
لكن بعد انطلاق الهيئة العامة للثقافة تغير الحال كما يبدو، وأصبحت أخبار وتغطيات فعاليات الأندية وفروع جمعية الثقافة تأتي حاملة التصريح بأن فعاليتها تمت تحت إشراف ورعاية الهيئة، وأحيانا يُعبرُ عن ذلك بعبارة يشوبها الالتباس: «أقامتها الهيئة العامة للثقافة ونظمها نادي...». هذا التغير رغم بساطته الظاهرة يثير التساؤلات عن طبيعة العلاقة القائمة بين المركز والفروع حاليا، وعما إذا اختلفت عما كانت عليه في الماضي، وعن انعكاسات هذا الاختلاف على الاستقلالية النسبية التي كانت تتمتع بها الأندية الأدبية سابقا في إعداد برامجها وتنفيذها بدون الرجوع إلى المركز للحصول على موافقته على كل فعالية كبيرة أو صغيرة، وعن طبيعة ونوع إشراف هيئة الثقافة ذاته.
هل يعني الإشراف تجاوز المتابعة والمراقبة وحتى المحاسبة عند الحاجة، إلى لعب دور مباشر في عمل الفروع، كاشتراط الموافقة على برامجها والحذف منها والإضافة إليها، وتوجيهها إلى تنظيم فعاليات وأنشطة معينة انتهاء بتحديد آليات وطرق التنفيذ ومواعيده؟
لم يبادر أي ناد من الأندية أو فرع من فروع جمعية الثقافة إلى شرح نوع وكيفية إشراف الهيئة، وإيضاح أين يبدأ وينتهي، ولم تحرك الصحافة الثقافية ساكنا بخصوص هذا الموضوع، واستمرت في استقبال الأخبار والتغطيات التي تردها ونشرها كما هي.
الهيئة العامة للثقافة، من جهتها أيضا، لم تر ضرورة وحاجة إلى أن توضح للوسط الثقافي طبيعة علاقتها الفعلية بالأندية وفروع الجمعية، وموقع ودور إدارة الأندية وإدارة الجمعية في التنظيم الجديد، بالإضافة إلى شرح خططها وبرامجها، إنما اكتفت بإقرار الفعاليات وتوزيعها على الفروع القديمة للمؤسسة الثقافية حسب ما يستنتج من تلك «العبارة الملتبسة» عن إقامة هيئة الثقافة بعض الفعاليات وتنظيمها من قبل بعض الأندية كما ورد مثلا في إعلاني نادي المنطقة الشرقية الأدبي عن ندوة «الثقافة بوصفها قوة ناعمة» ومسابقة «رمضان شهر الرحمة»، أو في أخبار وتغطيات برامج رمضان لنادي الأحساء الأدبي.
هل يعني هذا التغير أن الفروع والأطراف أصحبت مجرد منفذ لما يقرر ويقره المركز؟