DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أرقام مهولة

أرقام مهولة
أرقام مهولة
هي بالفعل أرقام مهولة ومخيفة، فعندما تتجاوز ديون الأندية الأربعة الكبار الرقم ٨٠٠ مليون ريال، فإن ذلك يتطلب عملًا كبيرًا وجبارًا للتغلب عليها!
الملاحظة الأكبر التناقض الكبير في ديون الهلال فقد قفزت من ٣٣ مليونًا في شهر يناير إلى ١٣٣ مليونًا في شهر مايو بزيادة ١٠٠ مليون في خمسة أشهر، ولابد من وجود خطأ ما في تلك الأرقام؛ لأنها جميعًا أعلنت من قبل هيئة الرياضة وليس من طرفين مختلفين، فإما أن الرقم الأول كان خاطئًا وديون الهلال لم ترصد بطريقة صحيحة، أو أن الرقم الأخير مبالغ فيه بطريقة يصعب فهمها؛ لأن ديون الاتحاد والنصر والأهلي بقيت كما هي منذ إعلانها في يناير الماضي أو ارتفعت قليلًا!
الملاحظة الثانية فقد كنت أتمنى من الهيئة أن تطلب من الأندية إعداد ميزانيات بالمداخيل
والمصروفات ومن ثم معرفة الديون، أما أن تؤخذ المصروفات والالتزامات والرواتب المتأخرة بدون ربطها بمداخيل الأندية من النقل التليفزيوني والرعاية وجوائز البطولات النقدية -إن وجدت-، فإن ذلك يعني النظر لطرف واحد من المعادلة الحسابية وذلك في علم الرياضيات لا يعطي نتائج صحيحة، فعلى سبيل المثال وفي تغريدة لرئيس هيئة الرياضة أوضح أن مداخيل الهلال ستكون حوالي ١٦٠ مليونًا وبمعادلة حسابية بسيطة فإن ذلك يعني أن الهلال سيكون لديه فائض بقيمة ٢٧ مليونًا، وهذا يعني أنه سيُصبِح غير مديون وبالمثل عندما يتم الحساب لجميع الأندية (ما لها وما عليها)!
الشيء المدهش أنه برغم تلك الأرقام الفلكية إلا أن تلك الأندية تعد جماهيرها بتعاقدات مع مدربين ولاعبين من طراز عالٍ، وأجد نفسي غير قادر على (بلع) تلك الوعود، فالمفروض التفكير في التخلص من الديون أولًا وأخيرًا؛ لأن تلك التعاقدات ستزيد الطين بلة ولن تساعد الأندية لتكون بيئة جاذبة لمسألة الخصخصة، التي هي آتية لا محالة خلال السنتين القادمتين!
لست مبدعًا في الرياضيات ولكن أريد أن تكون كل الأمور واضحة وشفافة، ولكل مشجع اتحادي ونصراوي وهلالي وأهلاوي أقول: الله يعينكم.. ولهيئة الرياضة نقول: ما قصرتوا وما راح تقصرون، فبدون وقفتكم مع الأندية مصيرها للأسف سيكون إلى المجهول!