مديونيات الأندية..!!

موسم استثنائي.. هذا مات حدث به رجل الرياضة الاول معالي المستشار الأستاذ (تركي آل الشيخ) في مداخلته على الرياضية السعودية وشرح معاليه بإيجاز عن مديونيات الأندية ومشاكلها، وما قدمته هيئة الرياضة من دعم لكافة الاندية (دون استثناء) تحدث الرجل بصراحة وأمانة المسؤول عما وصل اليه الحال من قسوة وترهلات السنوات الماضية عن حالة الضياع والغرق للكرة السعودية، فلولا تدخل هيئة الرياضة في الرمق الأخير قبل أن تصاب رياضتنا (بالضرر الجسيم) حتى وصلت مديونيات الاندية في الاجمالي قرابة «المليار ريال» بالتأكيد هو مبلغ فلكي، فأين لجنة الاحتراف والاتحادات السابقة من هذه المديونيات على الاندية؟ وكيف قامت بالسماح للفرق بتجديد عقود لاعبيها والتعاقد مع لاعبين غير سعوديين بهذه المبالغ الباهضة وهي تعج دينا حتى وصلت تراكماتها إلى المبلغ الآنف الذكر؟!
إن مبدأ حرية التعاقد أمر لا ريب أنه متاح ولكن كان يجب أن تتوافر ضوابط وشروط ملزمة لكافة الاندية وفق ما تقتضيه مصلحة الكرة السعودية أولا ومن ثم الأندية بعيدا عن (المجاملات والاستثناءات) حتى لا تحصل أم الكوارث وتصل المديونيات بارقام فلكية، فحقيقة الأمر حصل ما حصل من أخطاء فهو درس قاس وكان وقع ذلك مؤثرا على المسؤول الاول عن رياضة البلد وهو يتحدث في مداخلته لبرنامج الخيمة، فما قاله يجب أن يتعلم منه الجميع في قادم السنوات فإبرام الصفقات وميزانيات الأندية لابد أن تعاد دراستها مرة اخرى بالتنسيق بين هيئة الرياضة والاتحاد السعودي والأندية المعنية فمبالغ التعاقدات الخارجية والداخلية ارى من وجهة نظري انه كان مبالغا فيها كثيرا ولم تجد بالنفع المنتظر منها..؟!
فالمطالبات بالوفاء والالتزام ليس بتلكم السهولة التي يتصورها البعض، فمشاكل وشكاوى بعض الاندية السعودية لدى الاتحاد الدولي (فيفا) اصبحت كثيرة وبنسبة عالية عن بقية الاتحادات، فلولا تدخل هيئة الرياضة بقيادة معالي المستشار لكنا في (خبر كان) فيجب على الأندية الرياضية بجماهيرها التكاتف والالتفات حول المصلحة العامة للكرة السعودية بعيدا عن الانتقادات التي لا تجدي نفعا...!!.