أيضاً فإن بعض المواهب الموسيقية الفردية تستطيع الآن أن تُخرج آلاتها من الغرف المغلقة إلى الهواء الطلق لتحظى بتشجيع الجماهير وتصفيقهم وإعجابهم. ويمكن، تبعاً لذلك، أن تنتقل إلى الاحتراف، كما يحدث عادة مع لاعبي كرة القدم، الذين يتم اصطيادهم في الحارات والميادين الشعبية العامة لينتقلوا إلى الأندية ويصبحوا، مع الرعاية والتدريب، نجوماً في مجالهم. ما أنا على يقين منه أن لدينا من المواهب الموسيقية والغنائية الكثير من الشباب والبنات، وكل ما ينقصهم هو الظهور الذي لا تتيحه القاعات والمسارح الرسمية الضخمة المخصصة للمحترفين والنجوم.
هناك الآن ملامح من هذا الظهور الموسيقي العام والفردي لكنه خجول ومتناثر لا نكاد نشعر به. ربما لأن التجربة ذاتها لا تزال في بداياتها، ولعل جمعيات الثقافة والفنون، إن كانت معنية بذلك أو ستفكر فيه، تنطلق في هذا الاتجاه وتتيح الميادين العامة لفرق الموسيقى للهواة ومن يريدون إظهار مواهبهم في العزف والتلحين والغناء، وأنا أعدكم أنه سيكون لدينا جيل من الموسيقيين والمطربين البارزين والمؤثرين في غضون سنوات قليلة.
[email protected]