DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

موسيقى الميادين العامة

موسيقى الميادين العامة
كنت أحلم ولا أزال برؤية فرق موسيقية سعودية تعزف وتغني في الميادين العامة كما يفعل أشخاص كثيرون في عواصمهم ومدنهم الكبرى حول العالم، فمن المعلوم لدى الغالبية أن من بين المظاهر السياحية لأي دولة هذه المناظر واللوحات الموسيقية المتحركة، على مستوى جماعي وفردي، حيث يتفرج الناس ويستمتعون مجاناً بموسيقى وأغان متنوعة تلبي اختلاف الأذواق والأعراق. ومن الميادين العامة، أو من هذه الفرق، تخرجت مواهب موسيقية وغنائية عديدة وصلت إلى مدارج بيوت الأوبرا وحفرت أسماءها في عالم الفن في الغرب والشرق.
نحن الآن كما نقول نعود لطبيعتنا وسماحتنا ونحتفي ونحتفل بطرق متعددة بالموسيقيين والمطربين من العرب وغير العرب. ومن المفترض أن يشجع هذا الشباب على تكوين فرق موسيقية تلتقي مع الجماهير وتحتفل معهم وترفه عنهم في الميادين العامة مثل الحدائق الكبرى أو (الكورنيش) أو بعض الساحات القابلة للتوظيف لهذا الغرض.
أيضاً فإن بعض المواهب الموسيقية الفردية تستطيع الآن أن تُخرج آلاتها من الغرف المغلقة إلى الهواء الطلق لتحظى بتشجيع الجماهير وتصفيقهم وإعجابهم. ويمكن، تبعاً لذلك، أن تنتقل إلى الاحتراف، كما يحدث عادة مع لاعبي كرة القدم، الذين يتم اصطيادهم في الحارات والميادين الشعبية العامة لينتقلوا إلى الأندية ويصبحوا، مع الرعاية والتدريب، نجوماً في مجالهم. ما أنا على يقين منه أن لدينا من المواهب الموسيقية والغنائية الكثير من الشباب والبنات، وكل ما ينقصهم هو الظهور الذي لا تتيحه القاعات والمسارح الرسمية الضخمة المخصصة للمحترفين والنجوم.
هناك الآن ملامح من هذا الظهور الموسيقي العام والفردي لكنه خجول ومتناثر لا نكاد نشعر به. ربما لأن التجربة ذاتها لا تزال في بداياتها، ولعل جمعيات الثقافة والفنون، إن كانت معنية بذلك أو ستفكر فيه، تنطلق في هذا الاتجاه وتتيح الميادين العامة لفرق الموسيقى للهواة ومن يريدون إظهار مواهبهم في العزف والتلحين والغناء، وأنا أعدكم أنه سيكون لدينا جيل من الموسيقيين والمطربين البارزين والمؤثرين في غضون سنوات قليلة.
ma_alosaimi@