إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم بالعدد 16309 بتاريخ 22/5/1439هـ، تحت عنوان: (مقاولون فاشلون).
بداية نشكركم على اهتمامكم الإعلامي وتعاونكم بمختلف ما ينشر بوسائل الإعلام والمتعلقة بالخدمات البلدية، وبما يخدم المواطنين وإعلام القارئ الكريم عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما نشكر الكاتب على تقديره وحرصه واهتمامه بالجهود والخدمات البلدية، وفيما يخدم الصالح العام، والى كل ما تطرق إليه من أمور مهمة، وتلقى متابعة واهتماما من المواطن والمسؤول على حد سواء، واستنادا إلى الأمر السامي الكريم القاضي بالرد على ما ينشر في وسائل الإعلام لايضاح الحقائق.
عليه نود أن نوضح لكم أن هناك فارقًا في تشخيص عيوب الطرق، حيث ساوى الكاتب بين أعمال الصيانة وأعمال تمديد الخدمات، والأمانة «لا تحفر، أو تهدم الشوارع بعد صيانتها» بل تقوم بالصيانة والإصلاح، وفي كثير من الأحيان يكون هذا الإصلاح مرتبطًا بما سببته أعمال تمديد الخدمات لبعض الجهات الخدمية الأخرى من ضرر، ويجدر بالذكر أن المنهجيات العلمية لصيانة الطرق تصنف أي قطع أو ترقيع في طبقة الاسفلت باعتباره عيبا مهما كانت جودة إعادته، ومع ذلك فإن قطعيات تمديد الخدمات أمر لا بد منه؛ لأنها توفر خدمات يحتاجها المواطن والمقيم، وقد تمت مناقشة موضوع حفريات تمديد الخدمات عدة مرات.
وفيما يخص عبث المقاولين وما أشار إليه الكاتب في المقال، نفيدكم بأن وكالة التعمير والمشاريع بالأمانة هي الجهة المسؤولة عن الإشراف على المقاولين واستلام المشاريع المنفذة تعمل بمهنية عالية، وفق نظم ومنهجيات علمية في إدارة مشاريع الأمانة وضبط تأكيد جودة التنفيذ، وقد قامت الوكالة بإعداد الإجراءات والنماذج وبناء النظم الحاسوبية لتطبيقها ومنها: نظام إدارة صيانة الطرق، والذي تعمل به الأمانة منذ أكثر من عشر سنوات، وكذلك نظام الجودة للمشاريع الذي يتم العمل به منذ أكثر من ست سنوات، وتضمن هذه النظم والمنهجيات متابعة وضبط أداء المقاولين في مشاريع الأمانة وتوفر أكثر من نقطة مرجعية يتم فيها قياس أداء المقاول مثل: مختبرات ضبط الجودة لدى المقاولين، وهي تمثل خط الدفاع الأول أثناء تنفيذ المشاريع حيث تشترط الأمانة وجود مختبر معتمد لدى الأمانة للقيام بأعمال ضبط الجودة للمواد والأعمال، وإجراءات الإشراف، وهي الإجراءات التي طورتها الأمانة وفقا لأفضل الممارسات في إدارة المشاريع وتقوم بتطبيقها لمتابعة واستلام كل مرحلة من مراحل التنفيذ، إضافة إلى مكتب إدارة المشاريع، الذي يقوم بالإشراف ومتابعة المقاولين، ونشير هنا إلى أنه تم التعاقد مع استشاري لتوفير الدعم الفني والهندسي للمكاتب والمراجعة والتطوير للنظم والإجراءات الخاصة بتنفيذ المشاريع ورفع التقارير بشكل محايد للإدارة العليا، وتأكيد الجودة، وهي التي تعمل على تأكيد جودة تنفيذ المشاريع من خلال مراجعة تقارير ضبط الجودة واعتماد المواد وإجراء الفحوصات الحقلية للأعمال المنفذة وأخذ العينات وإجراء الفحوصات المعملية؛ للتأكد من مطابقة المواد للمواصفات، وإصدار تقارير الجودة، كما تقوم الإدارة بعدة أدوار تبدأ قبل بداية التنفيذ وتشمل تأهيل واعتماد الموردين والمصانع ومتطلبات الجودة لدى المقاول، بالاضافة الى التأكد من جودة المواد والتنفيذ وذلك بالتدقيق على اختبارات واجراءات ضبط الجودة واجراء اختبارات تأكيد الجودة بواسطة مختبر المواد بالأمانة.
وفيما يخص حالة بعض الشوارع، فنفيدكم بأن أمانة المنطقة الشرقية تملك قاعدة بيانات متكاملة، توضح حالة شبكة الطرق بحاضرة الدمام وأنواع العيوب المنتشرة في بعضها والصيانة المطلوبة لها، علما بأن أغلب العيوب المتسببة في تدهور حالة الطرق والشوارع ترجع إلى هبوط الحفريات وارتفاع منسوب المياه السطحية في بعض المناطق، وتؤكد الأمانة حرصها الدائم على القيام بدورها كاملا بتنفيذ المشاريع ومتابعة المقاولين بمهنية تامة والمحافظة على مستوى أداء شبكة الطرق.
هذا ما لزم ايضاحه والتنويه والإحاطة، والنشر ضمن الصفحة المخصصة لذلك. ولكم خالص تحياتي،،،
مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية
محمد بن عبدالعزيز الصفيان
