DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خضار وفواكه بنكهة المبيدات

خضار وفواكه بنكهة المبيدات
نسعد كثيرا عندما نشاهد في أسواقنا ومحلاتنا المنتجات المحلية من الخضار والفواكه التي تبهرنا بمنظرها الجذاب واشكالها الجميلة على الأرفف والأدراج وفي البسطات وربما يصل بنا الحال إلى الشراء ونحن لسنا في حاجة بسبب منظرها المبهر، وهذا شيء جيد ولكن كيف تصل إلينا هذه المنتجات؟ ومن يقف خلف زراعتها ومتابعتها وصولا للمستهلك النهائي.
بالطبع يقف خلف بذرها والعناية بها عمالة متخصصة في الزراعة يديرها مزارع محلي أو شركات أو ربما عمالة تستثمر في الباطن لحسابها الخاص، وحتى الآن لا مشكلة في ذلك إذا كان هناك رقابة ومتابعة من قبل وزارة الزراعة على هذه المزارع.
من تجربة شخصية حيث لدى العائلة مزرعة صغيرة وسبق أن حاولت زراعة بعض المحاصيل، واتضح لدي بعد الدخول إلى هذا المجال أن التلاعب بالصحة العامة يحدث كثيرا إذا لم يكن هناك متابعة وجولات تفتيشية على المنتجات والمحاصيل من خلال الإفراط في المبيدات، حيث تقوم العمالة برش هذه المحسنات الكيميائية لزيادة إنتاج المحصول وتكثيفه وسرعة نموه ليستطيع الحصول على منتج خلال شهر ونصف او شهرين بدلا من ثلاثة أشهر، وهذه المحسنات إذا تمت زيادة كمياتها تدمر الصحة وتسبب الكثير من الأمراض مع مرور الوقت ولذلك لا بد من وضعها بكميات محددة وبسيطة وأيضا لا بد من مرور وقت معين يمنع قطف المحصول قبل انقضائه، واتذكر عندما قمت برش أحد المبيدات على بعض أنواع النخل قرأت على علبة المبيد يمنع جني المحصول قبل مرور أربعة أشهر لكي تتخلص الشجرة من بقايا المبيد تماما.
من يقوم بجولة على بعض المزارع يجد العجب العجاب فالعمالة هي من تعمل وتزرع وتسوق وتستلم المبالغ مما يؤكد أنهم يعملون لحسابهم الخاص، وهنا مكمن الخطر فأغلبهم ربما يدفعه حب المال وجني أكبر قدر من الأرباح إلى عدم مخافة الله والتلاعب بصحة الناس ووضع أخطر أنواع المحسنات ليصبح منظر الخضار والفواكه جميلا وجذابا ومتناسقا ليأكل المستهلك في نهاية الأمر خضارا بنكهة المبيدات تتسلل إلى أجسامنا وتدمرها.
يجب ألا نركن إلى وازع الضمير لهذه العمالة وأصحاب المزارع، بل من المفترض أن تكون هناك متابعة لهم على غرار ما تقوم به البلديات من جهد مشكور ورائع للمحلات والبقالات، وأيضا لا بأس من تطبيق تجربة البلديات من خلال وضع المستهلك مراقبا ويحصل على جزء من الغرامة التي يتم تطبيقها على المخالف بحيث لو قام أحد الأشخاص سواء مواطن أو مقيم بالتبليغ عن مزرعة مخالفة يحصل على جزء من الغرامة وهذه فكرة جيدة نظرا لعدم كفاية أعداد مراقبي الزراعة.
ما نشاهده من أحجام كبيرة هذه الأيام للحبحب (الجح) مع احمرار يبهر النظر في الأسواق يجعلنا نتساءل اكثر من مرة هل هذه المنتجات خاضعة للرقابة.. نتمنى ذلك.
من يقوم بجولة على بعض المزارع يجد العجب العجاب فالعمالة هي من تعمل وتزرع وتسوق وتستلم المبالغ مما يؤكد أنهم يعملون لحسابهم الخاص، وهنا مكمن الخطر
[email protected]