وفي سياق بعيد، ثمن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، محمد سعيد السعدي، أمس، الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة لبلاده تنمويا وإنسانيا.
واستعرض السعدي -خلال لقائه في الرياض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر- أولويات المرحلة المقبلة وضرورة الإعداد والتحضير لإعادة الإعمار بالمناطق المحررة، كما اتفق الجانبان على تكثيف الجهود وتعزيز سبل التواصل والتنسيق المشترك في كافة المجالات التنموية.
ومن نيويورك؛ وفي شأن آخر، وضعت منسقة الأمم المتحدة الجديدة في اليمن، ليز غراندي، 3 أولويات لمهامها في البلاد، تنحصر في الجانب الإنساني لمساعدة اليمنيين على مواجهة اطالة الإنقلابيين للحرب الدائرة هناك.
وقالت غراندي، خلال لقائها، الخميس، مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني: إن أولوياتها تتمثل في تخفيف المعاناة الإنسانية باليمن، وتعزيز القدرات، والبدء في إعادة تأهيل وإعمار ما دمرته الميليشيات، حسبما أفادت «سبأ» الرسمية.
وناقشت غراندي مع اليماني تحقيق الاستفادة القصوى من التعهدات المعلنة من المجتمع الدولي؛ للتخفيف من الوضع الإنساني في اليمن، ومواجهة احتمالات عودة تفشي وباء الكوليرا، والدفع باتجاه تبني آلية تضمن صرف مرتبات العاملين في القطاعين التعليمي والصحي، وإلزام طرف الحوثيين الانقلابيين بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية، لتحويل عائدات الضرائب إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
وسبق لقاء المنسقة الأممية تأكيد مندوب اليمن في الأمم المتحدة، على أن الشرعية كانت وما زالت وستظل تمد يدها للسلام المستدام لإنهاء الحرب العبثية، عبر الحل السلمي القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216.
وقال اليماني في كلمة ألقاها أمام الاجتماع رفيع المستوى للمنظمة الدولية: إن بلاده تجدد ترحيبها بجهود الأمين العام انطونيو غوتيريس في بناء السلام واستدامته، وتقدر جهود الإصلاح التي يقودها.
ولفت المندوب اليمني إلى دور الأمم المتحدة البارز والمهم في دعم وتسهيل عملية الانتقال السياسي ببلاده خلال 2011-2014 بدءا بالمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون ومرورا بآليتها التنفيذية، وصولا إلى الانتهاء من مسودة الدستور الجديد للجمهورية اليمنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فيما أشار إلى أن المرحلة الثانية من الدعم الأممي للحكومة المعترف بها جاءت بعد انقلاب ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة والشرعية الدستورية في سبتمبر 2014، مشيدا باستمرارها حتى الآن.